أكد وزير الداخلية الإيراني "عبدالرضا رحماني فضلي" أن الدفاع السلبي هو أحد أكثر الوسائل فعالية واستمرارا وأقل تكلفة للدفاع ضد تهديدات وأعمال العدو.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن وزير الداخلية الايراني رحماني فضلي أصدر بيانا بمناسبة اليوم الوطني للدفاع السلبي.

وقال "اننا اليوم وفي ضوء التغيرات التكنولوجية الضخمة وتنوع التهديدات وديناميتها، فإن الدفاع السلبي يعتبر أكثر الوسائل فعالية وديمومة وأقل تكلفة للدفاع عن التهديدات والأعمال العدوانية حيث تنتهجه العديد من البلدان بما في ذلك الجمهورية الاسلامية الايرانية".

وأوضح ان الدفاع السلبي يشير إلى مجموعة من الاجراءات منها : 1. زيادة الردع 2. الحد من الضعف 3. مواصلة الأنشطة الأساسية 4. تعزيز الاستدامة الوطنية 5. تسهيل إدارة الأزمات في مواجهة التهديدات والأعمال العسكرية للعدو. لافتا الى اننا اذا أمعنا النظر قليلا في هذه العناصر فسوف نتاكد من ضرورة اضطلاع البلاد بمهمة الدفاع السلبي بأفضل الطرق وأكثرها استصوابا لتحقيق التنمية المستدامة وضمان أمنها الوطني.

واعتبر ان الدفاع السلبي بالإضافة إلى ذلك، فإنه أحادي الجانب بسبب طبيعته وتوجهه الخاص، الذي يعالج التهديدات والأعمال العسكرية للعدو، مما يؤدي إلى مزيد من التضامن والاتساق.

واشار رحماني فضلي الى ان إيران الإسلامية، بما أنها تتمتع بتاريخ عريق من الحضارة والثقافة والتاثير على الساحة الدولية، ومن ناحية أخرى، تقع في منطقة شديدة الالتهاب وفي حدود متوترة  ناجمة عن جغرافية طبيعية وسياسية معينة، وكذلك بسبب المثالية التي تتبعها في مسألة الاكتفاء الذاتي وعلى الرغم من رغبات الاعداء المستفزة الا انها تسير على دائرة التنمية المستدامة بجميع أبعادها، مبينا ان جميع ذلك يتطلب تخطيطا متماسكا وواسع النطاق ومرغوب فيه في مجال الدفاع السلبي لصيانة جسد البلد ومادته القيمة ورأس المال البشري فيه من التهديدات الأجنبية.

ولفت الى ان اليوم الثلاثين من تشرين الاول / اكتوبر، هو يوم الدفاع السلبي مؤكدا انه فرصة عظيمة لاستعراض الجهود السابقة من خلال شرح مختلف أبعاد هذه الاستراتيجية الأساسية، مع التشديد على أهمية الثقافة وإضفاء الطابع المؤسسي عليها في عقلية المجتمع، ووفقا لمتطلبات اليوم لرسم السياسات والتخطيط المتسق لتأمين البلد من تهديدات الاعداء.

 وقال ان وزارة الداخلية وباعتبارها صانع السياسات الرئيسية في هذا المجال، ستبذل قصارى جهدها لجعل الدفاع السلبي أكثر قوة وانسجاما الضرورة التي لا مفر منها من الناحية العلمية والكفؤة والمتماسكة./انتهى/