وأفادت وكالة مهر للأنباء أن تقارير قد نشرت في الأيام الأخيرة تكشف عن خطة حكومة دونالد ترامب لعدم تأكيد التزام إيران بالمجريات والنصوص الموقعة بشان الاتفاق النووي، الأمر الذي دفع بعض المحللين الى الاعتقاد بأنه يمكن أن تكون هذه الممارسات نقطة الانطلاق لخطط الادارة الأمريكية للتملص من الاتفاق النووي.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن إيران التزمت بتعهداتها في الاتفاق النووي، ودعا جميع أطراف الاتفاق إلى الوفاء بتعهداتهم. وقال أمانو في مؤتمر صحفي عقده أمس في طهران مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي: "لا أريد التعليق على كلام السيد ترامب فالاتفاق بين إيران والسداسية، وقد أشرفنا على تطبيقه ونقول إن إيران التزمت به. وأكد أن الوكالة الدولية تعتبر الاتفاق النووي إنجازا هاما لاختبار الثقة وأنه يجري تطبيق التزامات إيران فيه. من جهته أشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي إلى أن طهران تعتبر الاتفاق هاما ولا تريد إلغاءه كما لا تريد اللجوء إلى خياراتها الأخرى علما بأنها تستطيع استئناف العمل في منشأة فوردو النووية خلال أربعة أيام. كما نوّه صالحي بإمكان استئناف التخصيب في منشأة فوردو بنسبة عشرين بالمائة خلال أربعة أيام.
هذا وأكد الاتحاد الأوروبي من جديد دعمه للاتفاق النووي الموقع بين إيران وست قوى عالمية عام 2015 على الرغم من انتقادات حادة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق وحث التكتل أعضاء الكونجرس الأمريكي على عدم العودة لفرض العقوبات على طهران.
وتحدى ترامب حلفاء وأعداء الولايات المتحدة على السواء ورفض أن يشهد رسميا بالتزام طهران بالاتفاق على الرغم من تأكيد مفتشين دوليين على ذلك وقال إنه قد ينهي الاتفاق في نهاية المطاف.
وقد أدى اعتماد هذه الاجراءات من قبل ترامب ان تحيط الاتفاق النووي هالة من الابهام كما ان إجماع المسؤولين الايرانيين في هذا الشان زاد في غموض مستقبل الاتفاق اكثر من قبل وفي هذا السياق أجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مع عضو مجلس العلاقات الخارجية والعضو السابق في الكونغرس الاميركي "جيمس تشارلز اسلتري".
وقد علق جيمس تشارلز اسلتري على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء حول رد فعل الكونغرس الامريكي المحتمل على قرار ترامب قائلا "كما تعلمون، هناك الكثير من الخلافات داخل الولايات المتحدة ازاء الاتفاق النووي ويعارض العديد من القادة السياسيين في الكونغرس اجراءات الرئيس ترامب ولم يتضح بعد ما يعنيه".
وأضاف: "يبدو أن الكونغرس يعترف بأن إيران تسعى الى التطبيق الفني لخطة العمل المشتركة(الاتفاق النووي)، بينما خلص إلى أن إيران تنتهك روح الاتفاق النووي" . لافتا الى انه " لا يعرف ماذا سيحدث في المستقبل".
واوضح العضو السابق في الكونغرس الاميركي ان السيناتور تيم كين احد المتحدثين باسم معارضي الاتفاق النووي قال بانه لم يخطط بعد لاعداد واجراء قرارات جديدة بشان اعادة العقوبات على طهران معتبرا ان ذلك جيد في حد ذاته.
وقال اسلتري ، "اعتقد ان السيناتور تيم كين والرئيس ترامب يأملان في ان تتمكن ايران والولايات المتحدة وغيرها من الدول الموقعة على الاتفاق النووي ان يستجيبوا لمخاوف المعارضين بشان عمليات التفتيش وفترتها".
وتابع : "قد يعتقد بعض السياسيين المتفائلين أنه من خلال الحفاظ على الاتفاق النووي يمكن حل القضايا المعلقة الأخرى الهامة في المنطقة بدل الغائه او تمزيقه ، مثل: حزب الله وسوريا واليمن، والبرنامج الصاروخي الإيراني".
وذكر العضو السابق في مجلس النواب الامريكي "ان ترامب قال في حملته الانتخابية انه لا يحب الاتفاق النووي وينوي الغائه لذلك، فإن ترامب يتصور أنه باستمراره في هذا النهج قد تمكن من العمل على احترام خطابه خلال حملته الانتخابية" وقال ان الكثير من أنصار ترامب كانوا يعتقدون أنه سيغير رأيه عندما يصبح رئيسا.
واضاف "لا اعتقد ان غالبية اعضاء الكونغرس ينتظرون التصويت على فرض عقوبات جديدة على ايران"./انتهى/
أجرى الحوار : جواد حيران نيا
المترجم : أحمد عبيات