ووجه محمد بن عبد السلام رسالة إلى محمد بن زايد بأن عاصمته وقواعده العسكرية أينما تواجدت باتت في متناول الصواريخ اليمنية.
ومن على الشاشة القطرية وجه القيادي اليمني رسالة للأطراف ممن تمون الدوحة عليهم وإن كانوا يتواجدون في الرياض ويقاتلون نيابة عن جنودها. حيث مد يد السلام إلى الأطراف الداخلية المناوئة والتي قال إنها هي مسلوبة الإرادة حتى في مسألة إطلاق سراح أسراها، لافتا إلى تصريحات بن سلمان وإدراج بعض قياداتهم في خانة الإرهاب ليكونوا كباشا لتدخل أميركي، كافية لإزالة أي غشاوة عن الحقيقة المرة، ومن المعيب أن يبقوا وقودا لحرب يمنية سعودية إماراتية وأميركية إسرائيلية بالدرجة الأولى.
جبهات الداخل ستتوقف بتوقف دعم العدوان
الناطق باسم أنصار الله أكد جبهات الداخل ستتوقف في اليوم التالي لتوقف الدعم السعودي الإماراتي المستهين بالدم اليمني، ولا يألم الا لقتلاه على الحدود الشمالية ويسعى لوضع اليمنيين والسودانيين دروعاً لهم تحميهم من ضربات الجيش واللجان التي تطالهم رغم كل اجراءاتهم بشكل يومي.
وقال عبد السلام إن الأوضاع القائمة في اليمن ما قبل آذار/مارس 2015 لم تكن لتبرر حربا بهذه القساوة وتحالفا بهذا الحجم، وصنع مأساة عالمية بهذا القدر.
ولفت إلى إحاطة المبعوث الأممي السابق الأخيرة لمجلس الامن جمال بن عمر حينها بأن الاتفاق السياسي بين الأطراف اليمنية كان قد أنجز ويجري وضع اللمسات الأخيرة عليه، وأتت عاصفة الحزم لتخلط الأوراق.
وقال عبدالسلام: "تصريحات بن سلمان الأخيرة تفضح أهداف الحرب بشكل أكبر، وأنها لم تكن من أجل إعادة شرعية مزعومة، أو سواد عيون اليمنيين، وإنما أتت لتحقيق أهداف أميركية إسرائيلية في استعادة الهيمنة على اليمن والسيطرة على باب المندب."
السعودية تحاصر مطار صنعاء وليس مطار مهر آباد
وحول رده على سؤال مذيع الجزيرة حول الدور الإيراني في اليمن، سخر عبد السلام مما وصفها بالاسطوانة المشروخة والهزلية، بالقول السعودية تحاصر اليوم مطار صنعاء وليس مطار مهر آباد وتقصف المناطق اليمنية لا الإيرانية.
وقال إنّ السعوديين يصنعون العدوات من حولهم تحت هذا المبرر، مؤكدا بأن العدوان فرض على اليمنيين تطوير قدراتهم التسليحية محليا في ظل الحصار، ومن غير المعقول إن تتوقع الرياض وابوظبي ان يقتصر الرد اليمني على قصفها بالحجارة.
ماضون في تطوير القدرات العسكرية
وأضاف أنّ القوة الصاروخية اليمنية ماضية في تطوير قدراتها لتنال كافة القواعد والمناطق العسكرية التي تنطلق منها الطائرات التي تغير على حافظات اليمنية بشكل يومي وترتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين، جازماً أنّ القيادة الثورية تقرن الفعل بالقول.
واستطرد: “يمضي التطوير في كل المسارات العسكرية بريا جويا وبحريا، بما في ذلك تخريج الدفع العسكرية، حيث تخرج 10 آلاف مجند مؤخرا بينهم الكثير من أبناء المناطق الجنوبية الذين فروا من جحيم الاحتلال الإماراتي.”
وحول جدوى بقاء المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ كشف عبد السلام عن أن ولد الشيخ ظل يمارس الخداع على العالم في تقديمه رؤى ومبادراته وهو لم يقدم شيئا منذ تعيينه باستثناء تقديم طلبات سعودية وإماراتية والتحدث إلى مجلس الامن عن وجود مبادرات وحلول.
وفي هذا السياق أعلن استعداد اليمن لحوار يمني سعودي مباشر او حوار يمني سعودي إماراتي، أو يمني خليجي أيا يكن يفضي إلى وقف العداوان ومعالجة المخاوف لدى جميع الأطراف، وتحفظ في الوقت عينه استقلال القرار اليمني وتؤسس لعلاقات حسن جوار لا تبعية كما تريد ذلك الرياض حتى من حلفائها في إشارة إلى الأزمة مع قطر التي تدور في الفلك الأمريكي وارادت الاحتفاظ ببعض الاستقلال في السياسة الخارجية.
المصدر: المسيرة نت