وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان رئيس دائرة التفتيش ببلدية العاصمة طهران "محمد جواد شيرازي" اوضح في تصريح صحفي: ان بلدية طهران ومنذ عدة اعوام تشارك في الخطة الخدمية الخاصة بزيارة الاربعين بالتنسيق مع الجهات العراقية، وقال: العام الجاري كذلك وبواسطة الاجراءات التي اتخذها رئيس بلدية طهران والمسؤولين المعنيين لتسهيل اقامة مراسم الاربعين بافضل شكل ممكن، سنقوم بواجباتنا في كربلاء والنجف بنفس القوة.
واضاف: خلال العام جاري تم ايفاد 1500 شخص من العاملين المتطوعين في البلدية الى العراق على مرحلتين منهم 500 شخص في النجف و1000 شخص في كربلاء، ويؤدون واجباتهم بالتعامل والتعاون والتنسيق مع المسؤولين العراقيين.
واضاف رئيس لجنة الاشراف على مراسم الاربعين: ان مساعد رئيس بلدية طهران عقد قبل عدة اشهر اجتماعات مع محافظي ورئس بلديتي النجف وكربلاء بهدف التنسيق والتعامل على اوسع نطاق.
وتابع قائلا: ان الاربعين هو رمز لمراسم عبادية وعالمية، وعاشوراء والعشرة الاولى من محرم هو اقتداء بحركة السيدة زينب (س).
واضاف رئيس دائرة التفتيش ببلدية طهران: من الطبيعي فنحن نعد قطرة في البحر العظيم لتقديم الخدمات من بين الخادمين الذين يأتون من جميع ارجاء العالم الى كربلاء.
واعرب رئيس لجنة الاشراف على مراسم الاربعين عن شكره الخاص للمسؤولين العراقيين للتعامل الجيد الذي يبديه المحافظون ورؤساء البلدية، والذ ادى الى فسح المجال لعمال بلدية طهران لتقديم الخدمات.
واضاف شيرازي: في الزيارة التي قمتم بها مؤخرا الى كربلاء والنجف، فان العتبتان المقدستان في كربلاء والنجف تولتا مسألة اسكان واطعام عمال بلدية طهران، وهذه دلالة على عمق التنسيق بين الشعب الايراني والشعب العراقي الشقيق والصديق، وهذا الامر يستحق التقدير والشكر الجزيل.
وتابع قائلا: ان خدام الاربعين وجميع موظفي البلدية يفتخرون بالخدمة في هذه الايام، واكدت مرارا بان الحصول على وسام الخدمة يتم على اساس التعامل والتعاون وحسن النية من قبل الجانب العراقي المضيف.
واشار رئيس دائرة التفتيش ببلدية طهران الى المشاكل التي واجهت الزوار في مغادرة العراق نحو منفذ مهران الحدودي العام الماضي، موضحا انه جرى عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين العراقيين لحل هذه المشاكل، وقال: من خلال التعامل مع شركة النقل الداخلي تقرر ارسال حافلات لنقل الزوار خارج كربلاء ومن كربلاء الى الحلة، ومن النجف الى الكوت ومن الكوت الى الحدود.
واوضح شيرازي ان خدمات بلدية طهران في كربلاء والنجف هي خدمات طوعية وليست نظامية ورسمية، وقال: اشعر بان هناك قلة تحاول بشكل مغرض وصبياني ، تعكير صفو علاقاتنا مع العراق، واشدد على انه لايمكن لأي جهة ان تنال من العلاقات الحسنة بين ايران والعراق.
واختتم رئيس دائرة التفتيش ببلدية طهران قائلا: ان المحور المشترك لنا هو خدمة زوار الامام ابي عبد الحسين (ع) ، ولا يستطيع أي كان المساس بهذا التعاون والتعامل المتبادل.
وكانت محافظة كربلاء، قد نشرت تعميما رسميا على دوائر كربلاء الرسمية، بحصر التعامل مع الجانب الإيراني بالمحافظ عقيل الطريحي
وجاء في الوثيقة التي وقعها الطريحي بتاريخ 30 تشرين الأول 2017، انه "لمقتضيات المصلحة العامة ولأغراض تنظيمية، تقرر حصر التعامل مع الجانب الإيراني، عن طريقنا فقط ولا يسمح لاي مسؤول تنفيذي أو مدير دائرة أو أي موظف عمومي بالتعامل معهم إلا عن طريقنا".
ووجه الطريحي بالعمل بهذا القرار من تأريخ صدوره، من دون إيضاح أسبابه.
وكان محافظ النجف لؤي الياسري، أعلن اليوم الثلاثاء، وقف العمل مع بلدية طهران ضمن الخطة الخدمية المشتركة خلال زيارة الاربعين، على خلفية تصريحات مساعد شؤون الخدمات في بلدية طهران مجتبى يزداني بشأن تنظيف المدينة.
وقال المحافظ في بيان وزعه مكتبه يوم امس الثلاثاء "نستغرب من تصريحات مساعد شؤون الخدمات في بلدية طهران مجتبى يزداني حول التطوع لتنظيف مدينتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة عبر متطوعين إيرانيين"، مشيرا الى ان "اعداد المتطوعين اقل بكثير من العاملين في بلدية المحافظة وهي لا تسد الا جزءا يسيرا من متطلبات العمل".
وأضاف، أن "النجف تستقبل خلال زيارة الأربعين أكثر من عشرة ملايين زائر مقابل 600 متطوع إيراني".
وأشار الى ان "الجهد الاكبر في توفير الخدمات يتحمله ابناء النجف وبلدية النجف الاشرف والاقضية والنواحي"، موجها بلدية النجف بـ "إيقاف العمل البلدي في زيارة الاربعين مع بلدية طهران في المحافظة جراء هذه التصريحات.
بدورها اعلنت بلدية كربلاء، الاثنين، تعليق العمل مع الجانب الايراني على خلفية التصريحات التي اطلقتها الاخيرة بشأن توليها مهام تنظيف مدينتي النجف وكربلاء خلال زيارة الاربعين.
وقال مدير بلدية كربلاء انمار الرفيعي، ، انه "بناءاً على ما جاء بتصريحات صحفية من قبل بلدية طهران في فضائيات ووكالات انباء، بأن مهام التنظيف خلال زيارة الاربعين، وبعدها ضمن مهامهم، نؤكد ان خدمة زوار ابي عبدالله الحسين (عليه السلام)، العراقيين والاجانب، تقع على عاتق بلدية كربلاء المقدسة وكوادرها، وهناك ما يقارب 2250 عامل تنظيف يعملون ضمن كوادر البلدية، وهم المسؤولين على تنظيف المدينة ومحيطها، بالاضافة الى فرق التطوع العراقية، من الشباب العراقي الكربلائي، الذين سوف يساهمون بتنظيف المدينة اثناء الزيارة وبعدها".
وكانت وكالة انباء تسنيم قد نسبت الى مساعد شؤون الخدمات في بلدية طهران "مجتبى يزداني"، الاحد، أن بلدية طهران ستتولى تنظيف مدينتي كربلاء والنجف بعد انتهاء زيارة اربعينية الامام الحسين (ع)./انتهى/