تاريخ النشر: ٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ١٤:٢٨

بعد إعلان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عن تنحيه، طُرحت تساؤلات حول الشخصية التي ستتولى مهام السلطة في الإقليم والمصالحة مع الحكومة المركزية والدول المجاورة وأحزاب المعارضة.

وأكد مسؤولون أكراد أن نيجيرفان البارزاني، ابن شقيق مسعود البارزاني، الذي تولى منصب رئيس الوزراء، هو الآن الشخصية الرئيسية في إدارة الإقليم بعد تخلي عمه عن الرئاسة.

وصرح هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي السابق والمستشار الحالي لحكومة كردستان العراق وهو كذلك عضو بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن "رئيس الوزراء سيصبح الشخصية الرئيسية خلال هذه الفترة الانتقالية".

وتنظر الأوساط السياسية الكردية إلى نيجيرفان البارزاني (51 عاما)، الذي عمل رئيسا لوزراء لعدة سنوات، كشخصية أقل إثارة للاستقطاب وتثني على إقامته علاقات أكثر ودية من عمه مع الأحزاب الكردية الأخرى.

وربما أبرز ما يتميز به نيجيرفان البارزاني هو حفاظه على علاقات طيبة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعد أشد القادة الإقليميين رفضا للاستفتاء بسبب الأزمة المزمنة مع "حزب العمال الكردستاني".

ولا يمكن تجاهل الدوري المحوري الذي لعبه نيجيرفان البارزاني، أثناء توليه رئاسة الوزراء، في التوسط في اتفاقات نفطية للإقليم، لم توافق عليها الحكومة العراقية، والتي باتت مهددة الآن بعد أن استعادت الأراضي المتنازع عليها خاصة محافظة كركوك.

ورغم إعلان مسعود البارزاني تخليه عن كرسي الرئاسة اعتبارا من اليوم الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، قال مسؤولون حكوميون إنه لن يترك العمل العام. كما أكد بنفسه خلال خطابه الأخير أنه سيبقى مقاتلا من "البيشمركة" وسيواصل كفاحه من أجل تحقيق حلم الأكراد بالاستقلال. وسيبقى كذلك رئيسا للحزب الديمقراطي وعضوا في المجلس السياسي الأعلى وهو هيئة غير حكومية ظهرت بعد الاستفتاء.

يذكر أن مسعود البارزاني (71 عاما) تولى رئاسة الإقليم منذ عام 2005، بعد تولي منافسه السياسي القيادي الكردي الراحل جلال طالباني، رئاسة جمهورية العراق.

وعلى مدى عقود هيمن حزبان على المشهد السياسي في الإقليم هما "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بقيادة ثلاثة أجيال من أسرة البارزاني، و"حزب الاتحاد الوطني الكردستاني" بقيادة أسرة جلال طالباني، الذي توفي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي./انتهى/

المصدر: العهد