وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي" وخلال حضوره في جناح وكالة مهر للأنباء بالنسخة 23 لمعرض الصحافة والوكالات الذي اقيم في العاصمة الايرانية طهران اشار الى العقوبات الأمريكية الجديدة، المعروفة باسم "كاتسا"، واستراتيجية إيران، على الطرف النقيض ازاء الضغوط الإضافية للحكومة الأمريكية الجديدة مبينا أن "سياسات أميركا العدائية تجاه إيران ليست بالأمر الجديد خاصة في بداية الثورة الإسلامية أصبحت بوتيرة أكبر واشد".
وتابع قائلا: نظرا للمكانة الاستراتيجية وموضع ايران الهام في المنطقة، فإن هذا العداء والكراهية كان قائما من قبل الولايات المتحدة تجاه البلاد ، وفي الآونة الأخيرة، نظرا للتغيرات التي حدثت في المنطقة والدور الخاص الذي تؤديه إيران في مكافحة الإرهاب وبذلها المزيد من الجهود للحفاظ على سلامة اراضيها وووحدة اراضي البلدان الأخرى في المنطقة فقد أدى جميع ذلك إلى عدم رضا الولايات المتحدة الأمريكية من ايران.
وفي جانب آخر من حديثه لاحظ المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الاميركيين يدركون انهم لا يستطيعون تجاهل الاتفاق النووي والغائه منوها الى" ان الاتفاق النووي قوي بما فيه الكفاية وانه قضية دولية، وفقا لقرار مجلس الامن رقم 2231، حيث يحظى بتأييد قوي من الأمم المتحدة.
وذكر قاسمي إن انتهاكات الولايات المتحدة الأميركية لا تزال مستمرة على مدى هذه الفترة، لكنها لم تتمكن أبدا من خدش الاتفاق النووي من حيث المبدأ ، مبينا "أنهم قد حاولوا ممارسة مجموعة متنوعة من السياسات التي من شأنها أن لا تجلب إيران أقل فائدة من الآثار الإيجابية للاتفاق النووي.
ولفت المسؤول الايراني الى برامج ايران الصاروخية مشددا على "ان برنامج الصواريخ الايرانية، كما ذكرت السلطات مرارا، قضية داخلية ولن نسمح لاي شخص بالتدخل في هذا الامر لاننا تعلمنا جيدا من التاريخ وظروف المنطقة ضرورة الدفاع عن اراضينا". متابعا "نحن نعتمد على القدرات الداخلية، وقدراتنا تأتي من الشعب، وهذه الرابطة بين الشعب والنظام هي أقوى وأعلى ضمان للأمن القومي".
وأضاف قاسمي: "إن مناقشتنا للدفاع الصاروخي دفاعية تماما، ونحن لا ننوي ابدا أن يكون لدينا أي عدوان على أي بلد، وقد أثبت التاريخ ذلك، وقضيتنا قضية دفاعية ورادعة تماما" لافتا الى أن الجمهورية الاسلامية لا تطمح في اراضي الآخرين، وما تنظر اليه هو بناء إيران، حرة ومستقلة، وتريد إقامة منطقة سلمية ومستقرة وآمنة من اجل التنمية الاقتصادية ذلك الى ضرورة تجفيف جذور التطرف./انتهى/