أكد رئيس مؤسسة الطاقة النووية الايرانية "على اكبر صالحي" على أنه وفي ظل مواقف الإدارة الأمريكية العدائية آمانو يحمل على عاتقه مسئولية كبيرة معتبرا ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يسعى لاطلاع المجتمع الدولي على التزام إيران بالإتفاق النووي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيس مؤسسة الطاقة النووية الايرانية "على اكبر صالحي" قال خلال حديث للتلفزيون الايراني أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا آمانو" يحمل على عاتقه مسئولية كبيرة سيما في هذه الفترة الخاصة التي تحاول الولايات المتحدة اتهام إيران بعدم التزامها بالإتفاق النووي، معتبراً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الجهة الوحيدة التي يمكنها تقييم مدى التزام ايران بالاتفاق النووي من عدمه.

وأضاف صالحي أن زيارة آمانو لطهران جاءت بطلب من آمانو ليجري المحادثات اللازمة في خصوص مواقف الإدارة الأمريكية مع الجانب الايراني، سعيا منه لاطلاع المجتمع الدولي على إلتزام إيران بالإتفاق النووي، مشيرا إلى المحادثات التي سبق وإجراها آمانو مع الدول الاوروبية، بينها فرنسا حيث تم التأكيد على أن باريس تسعى للحفاظ على الإتفاق النووي والمضي فيه.

وفي سياق سلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأداءها قال صالحي، أنه لو لم يتمتع السيد آمانو بالحرية والإستقلال اللازم في إجراءاته، فذلك يعد تشويه لمكانة وسمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى ما صرح به المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة علنا عندما أقدم على الذهاب الى فيينا حيث قال أنه يقصد العاصمة النمساوية من أجل الضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونوه صالحي إلى ما كانت تمارسه الدول الغربية من توجيه إتهامات ضد إيران على مدى 14 عاما قبل التوقيع على الإتفاق النووي، إذ تبين بعد ذلك إن تلك الإفتراءات لم تكن إلا مجموعة أكاذيب، قائلا أن الدول الغربية بناء على منهجيتها وإلتزامها بمنطق القوة وبإستخدامها الإعلام الكاذب، تحاول بصوت عال أن تخدع الأفكار العامة، لكن هذه المرة اصبحت الافكار العامة أكثر وعياً من السابق.

وفي سياق ردة فعل إيران ازاء السياسات الأمريكية، قال صالحي أن إيران تترقب لما تخطو به الجهة الأخرى وتتخذ القرارات اللازمة و"لدينا عدة سناريوهات سنتقدم بها رداً على خطوات الطرف الآخر./انتهى/