وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مصادر إعلامية في جريدة الأخبار اللبنانية أكدت أن رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري اعتقل منذ لحظة وصوله إلى الرياض حيث طلب منه التوجه الى مجمع «ريتز كارلتون» الفندقي لعقد اجتماعات، تمهيداً لانتقاله الى قصر اليمامة للقاء الملك سلمان.
ولدى وصوله الى الفندق، فوجئ باجراءات أمنية استثنائية، ليدرك، بعد دقائق، انه بات بحكم الموقوف. وتم نقله الى احدى الفيلات التابعة للمجمع، وليس الى الفندق حيث احتجز نحو 49 أميراً ووزيراً ورجل اعمال سعودياً. وكان هؤلاء، أيضاً، استُدعوا الى الرياض على وجه السرعة لعقد "لقاءات عمل" مع الملك وولي العهد، ليتم توقيفهم رهن تحقيقات تتعلق بتهم الفساد.
وأوضحت الأخبار أن الجهات الامنية السعودية صادرت الهواتف الموجودة في حوزة الحريري وفريقه الامني، وبعد لقاء مع مسؤول امني سعودي بارز، ولقاء آخر مع الوزير ثامر السبهان، سُلّم الحريري بيان الاستقالة الذي جاء مكتوبا من الديوان الملكي، وسمح له بمراجعته مرتين قبل التسجيل، مع التشديد على انه لا يمكن له الاتصال مع احد لشرح خلفيات الخطوة. وأبلغ السبهان الحريري انه سيتولى شرح الموقف لمن يهمه الامر في بيروت، وانه يجب التشديد على مساعدي رئيس الحكومة بأنه ممنوع عليهم القدوم الى الرياض الآن.
والجدير بالذكر أن السعودية حاولت نفي هذه الأخبار عبر عقد لقاء بين سعد الحريري والملك سلمان كما يشاع أنه سينتقل ايضاً إلى الامارات اليوم لكن الرئيس اللبناني ميشال عون يريد سعد الحريري طليقاً حتى يتم مناقشة ملابسات قرار استقالته. /انتهى/