وإليكم نص المقال:
إن كانت السعودية تتكفل بإثبات الجرم عليها لماذا نتهم إيران؛ بالتدخل في شؤون الدول العربية، وكأننا نريد حجب شمس الحقيقة بغربال الخيال!
بعد زين العابدين بن علي وثورة الجيّاع في تونس، وأيضاً بعدَ صراحة أستضافة عبد ربه منصور هادي العلنية في الرياض، يأتي سعد الحريري ليزيد الطين بلّة فلا يعطي للدماغ السعودي الفرصة للتبرير، عن مشاريعها وأزماتها في المنطقة.
تونس ثم اليمن و لبنان، وحديث عن عشرات من المعارضين القطريين داخل الاراضي السعودية، يكفينا فخراً لنعرف حجم الدول المحاصرة لشعبنا، وكأنها تريد أن تذهب الخيط الأبيض من الخيط الأسود وتعترف جهاراً وفي وضح النهار، نحن نتدخل في شؤون الدول الأخرى.
لماذا إذن يغضبون عندما نريد سلاماً مع إيران؟، هل تدخلت إيران مثلما تدخلوا هم؟، إيران لم تعرض على رؤساء الدول المقالين أستضافتهم على أراضيها مثلما فعل آل سعود، ولم تستضيف ايضاً أي معارضة على أراضيها، ولم تنعش معارضين، بل هي بريئة كبراءة الذئب من قميص يوسف.
المصيبة كلها عربية، الحمى لا تأتي من الجيران بل من الأصدقاء والأهل و العشيرة، وحكم ال سعود بدأ يكشف عن أنيابه، الحريري مثال آخر على التدخل السافر في شؤون الدول الأخرى، إنها سياسة بريطانيا التي نصبّت آل سعود، فرق تسدّ، فهل ستفلح السعودية في ذلك؟/انتهى/