"غندة" أم الشهيد "خلف عويد عبد الرضا" الذي استشهد على يد داعش في تكريت سنة 2015، هي من أهالي البصرة لكنها تعيش مع عائلتها في النجف حاليا ومشغولة هذه الأيام بخدمة زوار الإمام الحسين (ع). تقول غندة أنها لم تتعود بعد على فراق أصغر ابنائها الذي لم يتجاوز الـ20 من عمره عندما استشهد، لكنها تتواسى مع مصيبة الإمام الحسين (ع) وتقول أن مصيبتها لا تعد شيئاً مقارنة بمصاب أبي عبدالله الحسين والسيدة زينب (س) سائلةً الباري أن يعطيها الصبر والأناة وأن يحفظ باقي أبنائها وأحفادها. هذه المرأة العظيمة بادرت بتزويج زوجة الشهيد خلف بأخيه، حسب وصية أوصى بها خلف قبل رحيله إلى ميدان المعركة مع داعش، لكي لا يكبر ابنه "أسد" يتيما ويترعرع في أحضان أمه وعمه وجدته غندة.