أكد رئيس إتحاد علماء المقاومة الشيخ "ماهر حمود" على أن داعش تلقى ضربة على رأسه ولا يمكنه النمو والتجذر مجددا.

أقيم المؤتمر العالمي الثاني لإتحاد علماء المقاومة في بيروت، في ذكرى وعد بلفور تحت عنوان "فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي" من الأربعاء الماضي، الاول من تشرين الثاني / نوفامبر وأستمر لثلاثة أيام، حيث إختتم الجمعة بصلاة أقامها المشاركون في بلدة مارون الراس الجنوبية مقابل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واجرى مراسل وكالة مهر للأنباء على هامش هذا المؤتمر حواراً مع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ "ماهر حمود" أوضح الاسباب والدوافع الاساسية لإقامة هذا المؤتمر، متحدثا عن أبرز النقاط في هذا السياق. يليكم نص الحوار :

س: ما هو تاثير مثل هذه المؤتمرات على حركة المقاومة في فلسطين؟

ج: هذا المؤتمر حدث او عمل اعلامي- سياسي، يمكن ان يؤثر على المعنويات ويواكب حركة المقاومة على مختلف انواعها. تاثيره طبعا اعلامي وسياسي واذا كان هنالك قدرة ان تصل معلوماته الى العدو الصهيوني، سيؤثر بمعنويات العدو، لأننا نقول اشياء من قلب الفكر الصهيوني ونفضحه ونؤكد على امور يحاول العدو الصهيوني اخفاؤه وبالتالي سيكون تاثيره كبيرا ان شاء الله.

س: ما هو فرق هذا المؤتمر مع المؤتمرات السابقة؟

ج: الفارق هو ان هذا المؤتمر يأتي بعد انتصار المقاومة على الفكر التكفيري في سوريا والعراق و لبنان. بالنهاية الفكر التكفيري هو جزء من المؤامرة الصهيونية سواءً ان اعترف بذلك ام لم يتعرف وبالتالي عندما ينعقد هذا المؤتمر في اعقاب الانتصارات التي حققها المقاومون في مختلف الدول العربية على العدو التكفيري، سيكون انعكاسه اكبر و المشاركة اكبر. يعني التلبية التي أتتنا من عدة بلاد، لانه نوع من احتفال ببداية مرحلة جديدة بعد ان مضت مرحلة سابقة كانت تهدد فكرة المقاومة حيث استطاع الفكر الداعشي ان ينال من المقاومة واهلها واماكنها وكذلك المصالحة الفلسطينية امر مهم.

كما ان التجربة الماضية التي ابعدت بعض القوى الفلسطينية من محور المقاومة  تغيرت الان حيث نرى انها عادت الى حضن المقاومة وهذه الامور الثلاثة من اهم اسباب اقامة هذا المؤتمر في هذه المرحلة.

س: هل ترى انه من الممكن اجتثاث الفكر الداعشي بعد ان مني تنظيم "داعش" بالهزائم ميدانيا في سوريا والعراق؟ او سيتمدد الى افغانستان وطاجيكستان؟

ج: حتى لو ذهب الى اماكن اخرى بدون ادنى شك سيكون اضعف. الفكر الداعشي انكشف لدى العالم. الناس الذين مولوه وشغلوه كشف لهم انه لن يستطيع ان يؤدي دوره وبالتالي ليس سهلا ان يعود قويا كما كان. تلقى ضربة كبيرة على راسه وامكانية عودة الفكر الداعشي الى انتاج مجموعة جديدة بنفس المستوى امكانية ضعيفة جدا.

اجرى الحوار: محمد مهدي رحيمي