وكالة مهر للأنباء- محمد مظهري - سيامك صديقي: اشار بهزاد يعقوبي المدير العام لمؤسسة التراث والثقافة، الى ان بوابة محمدية او (البوابة الجديدة)، هي البوابة التاريخية الوحيدة الباقية على قيد الحياة في طهران، على الرغم من بقاء جزء صغير منها ، لافتاً إلى المآذن الفيروزية الثلاث المتبقية والتي تمثل الهوية التاريخية للسوق داعياً إلى حماية هذا الفناء من قبل الإدارة الحضرية لأنه يعتبر الحفاظ على المعالم التاريخية جزء من الحفاظ على هوية مدينة طهران.
واردف تم بناء هذه المنطقة في اواخر حياة محمد شاه قاجار من قبل الاستاذ محمد علي خاش في جنوب المنطقة المذكورة سنة 1364 الايرانية والمسجلة ضمن الاثار الوطنية حيث بني السوق بامر من رضا شاه البهلوي ولكن بسبب التوسع الذي تشهده طهران تمت ازالة المنطقة.
وأكمل بهزاد يعقوبي، حول بناء البوابة، في عام 1263، تم بناء سوق "علافها" بأمر من محمد شاه القاجاري وهي في جنوب ساحة "سبزه" وهو مكاناً كانت ترتاده العصابات والفارون وناشرو الفوضى، لذلك لم تكن تشهد تنظيما او ترتيبا معينا. كان شارع "جليل اباد" على الجانب الغربي ويوجد فيه حارة ضيفة ومظلمة والتي كانت تعتبر البؤرة الرئيسية للفساد والاعمال الغير مشروعة في طهران. لذلك قام محمد شاه قاجار سنة 1263 قمري ببناء البوابة المحمدية(البوابة الجديدة) لإعادة احياء المنطقة وانتشالها من الخراب.
وتابع المدير العام لمؤسسة التراث في هذه المنطقة يوجد العديد من المعالم الاثرية التي تم تناسيها منها "السياج الصفوي" و"املاك نجم السلطنة والدة مصدق".
ونوه الى ان اليوم "البوابة الجديدة" تحولت إلى اسواق حديثة وتم ترميم سقفها وإعادة اعمارها، ووفقا لخريطة "كارشيش" تعتبر "التكية " من اقدم التكيات في المنطقة وهي المتبقة من كل هذه المعالم.
وقال، اول حانوت تمت اعادة اعماره بالطراز القديم وهو تابع ل"حجرة منافي" حيث تم اعادة بناء وترميم اسقف اخرى سنة83 ويعد هذا العمل الاول من نوعه في سوق طهران في هذه المنطقة، مضيفاً حتى نهاية السبعينات كان يجري نهر من السوق ولكن تمت ازالته خلال عمليات الترميم والرصف.
واشار الى ان هذا السوق منذ خمسنيات القرن الماضي يعتبر السوق الرئيسي لاستيراد وتصدير الخيوط بينما كان ينشط هذا السوق بالكثير من الحرف كالنجارين والندافين، و... متابعاً في اول السوق يوجد حمام واثنين من اهم المقاهي بالنسبة للتجار القدماء والمسافرين الداخليين لذا لا يمكن للناس هنا نسيان مقهى " هادي خان".
واوضح: وفقاً لخريطة كارشيش ان اقدم اثر ل "سياج طهران" منذ سنة 1361 " الذي كان يطلق عليه "کاروانسرای کلانتر " واصبح يسمى " ماشالله خان".
وأكد انه ينبغي على الجهات المختصة الالتفات الى الوضع المأساوي الذي وصلت إليه هذه المعالم التاريخية مشيراً الى انه تم تداول ومناقشة الموضوع مرات عدة بين مؤسسة التراث والثقافة ومحافظة طهران ولكن بلا جدوى.
واكمل واحدة من أغنى الآثار المعمارية الإيرانية هي "الخانات"، التي تأسست في العصور القديمة لأسباب مختلفة منها الاقتصادية والجغرافيةوالدينية والعسكرية، وتدريجيا تطورت وتوسعت في فترات مختلفة.
واوضح يعقوبي، كان يوجد في سوق طهران خان جميلة وخلابة وكانت مميزة جدا وتحولت الان الى عدد من المتاجر والحوانيت منها "خان روغني ها" (خان الزيوت) حيث كان يطلق على هذا الخان اسم "ميرزا موسى" وبعد ذلك تحول الى " روغني" ( الزيتي) يحكى حول هذه التسمية انه كان يوجد مركز لبيع الزيوت وبسبب مجاورته للسوق اطلق عليه هذا الاسم.
ونوه يعقوبي الى انه تم الحفاظ على "خان روغني" والذي هي اساسا "الخان" حيث تجد في داخله المنتجات وبائعي الخيوط ولكن لم يتبقى أي اثر للخان القديم.
وتابع ان اقدم بائعي الكباب يوجد في هذا السوق وهو هنا منذ مايقارب القرن ويدعى "مهدي كبابي" الذي حافظ على التقاليد ولازال يحضر الخبز والكباب على الفحم واخيراً تمت اضافة الارز الى جانب الكباب.
وختم حديثه، وفقاً لخريطة عام 1275ق يوجد ايضاً " قراولخانه" منوهاً الى وجود باب "البوابة الجديدة" ورسم رستم وديف في نادي "امجدية" في طهران، ووفقا لقول ناصر نجمي كان يوجد ايضا سيف ذهبي ولكن تمت سرقته./انتهى/