صرح ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في إيران ماجد غماس في حديث لوكالة مهر للأنباء أن أوضاع العراق حالياً من الناحية الميدانية والعسكرية جيدة معتبراً ان العراق منتصر ولن يفرط بشبر واحد من ترابه.
وأوضح غماس أن القوات العراقية تقترب الآن من الحدود السورية وسيتم اغلاق ملف داعش في العراق نهائياً، مثنياً على تضحيات الجيش العراقي في مكافحته للإرهاب والقضاء عليه فيما لم تستطع القوى العالمية أن تفعل شيئاً حيال الإرهاب، الامر الذي سيرفع من مكانة العراق في المنطقة.
وأردف ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في إيران بأن طرد داعش من العراق غير كاف بل يجب اتخاذ مجموعة من الاجراءات الجادة في المناطق المختلفة في العراق للقضاء على الفكر الداعشي.
وعن قضية انفصال الأكراد وخسارة مسعود بارزاني رأى غماس أن القضية معقدة أكثر والأكراد لعبوا دوراً كبيراً في مواجهة صدام حسين جنباً إلى جنب الشيعة، و بعد سقوط نظام صدام حسين بقيت فكرة استقلال كردستان هاجساً لبعض القادة الأكراد، مردفاً أن الأوضاع في الشرق الأوسط حساسة جداً ويجب التفكير ملياً قبل اتخاذ اي قرار.
وتابع غماس أن تواجد بعض القوى الأجنبية في المنطقة إلى جانب الغدة السرطانية المسماة بداعش خطر كبير للمنطقة، وبعض الجهات السياسية لا تناضل من أجل حرية الناس كما تدعي بل أنها تنفذ مخططات أجنبية.
وأكد ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في إيران أن استقلال كردستان العراق يتعارض والدستور العراقي ويستلزم موافقة كل الأطراف المعنية قبل التنفيذ، ومن جهة فان التوترات الاقليمية التي يعيشها العراق إلى جانب دول المنطقة تدعو إلى الوحدة والتكاتف لمواجهة الإرهاب فيما ترغب امريكا واسرائيل بتقسيم العراق.
ونوه غماس إلى أن قضية انفصال الاكراد تواجه مشاكل أخرى من الناحية الجيوسياسية، فكل الدول المجاورة تعارض انفصال الاقليم وليس للاكراد منفذ مائي أو قدرة واقعية على الانفصال، لكن للاسف بعض القادة السياسيين أصروا على الاستفتاء.
ورأى غماس أن أن العراق الموحد هو أحد أفضل الخيارات المقبلة لاقليم كردستان العراق، مؤكداً على ضرورة التقسيم العادل للثروات بين الجميع دون اي استغلال، ليتمكن الجميع من التعايش بسلام وأمن في المنطقة. /انتهى/