وأفادت وكالة مهر للأنباء أن العضو في مجمع معلمي الحوزة العلمية في قم آية الله ابو القاسم عليدوست، قال ان الرسول الاكرم هو احد مظاهر الرحمة لجميع البشر على الرغم من سعي العديد لتشويه صورة رسول الاسلام، الان انه يوما بعد يوم محبين وانصار الرسول يزدادون اكثر من قبل.
واعتبر عضو مجتمع معلمين الحوزة العلمية في قم أية الله ابو القاسم عليدوست ان تأسيس مجتمع جديد وايجاد تحول في المجتمعات القديمة للبشر من اعظم ما قام به الرسول (ص) والتي خلقت تحول عظيم في حياة البشرية. وذكر بعض هذه المؤسسات التي أنشاها الرسول الاعظم منها مجتمع الحوزة الذي يشمل الاشخاص الذين يقومون بسن الاوامر ويعودون إلى وطنهم ويرشدون الناس.
وقال إن إحدى المؤسسات الأخرى التي شكلت خلال النبوة كانت الدعوة الى الاسلام واهم المؤسسات الاخرى هي المسجد حيث بنى الرسول العديد من المساجد في المجينة قبل ذهابه إلى المدينة
وقال الفائز بالجائزة العالمية للعلوم الإنسانية الإسلامية: "إن النبي (ص) لم يؤسس المسجد كمؤسسة فحسب، بل قدم المساجد أيضا على انه لها منافع مثل مكان عبادة المسلمين والاقرار في قضايا المجتمع الهامة ومكان التعليم والتدريب ، مكان للحكم ومساعدة الفقراء.
واضاف ان المسجد منذ صدر الاسلام كان المسجد مكاناً يناقش فيه كل امور المسلمين ماعاد الامور التي لا تتناسب مع المسجد وهذا كان معروف في كل الازمنة ولكن تغير ظروف الحياة وتبعا لاقتضاء الحاجة ادى إلى فصل بعض الامور متخذة مكانا منفصلاً عن المسجد كالمحكمة و غيرها.
وأكد على أن أحد الانحرافات الكبرى بعد شهادة النبي (ص) كان استبدال مؤسسة سقفي بدلا من المسجد، في حين أن المسجد مؤسسة الإسلامية والسقيفة هي مؤسسة جاهلية.
وتابع عليدوست كلامه عن أسرة الرسول (ص)، من سير حياة النبي (ص)، التي يبنغي علينا تذكرها لاخر العمر وهي تقديم الاضاحي وجزء منها كان يرسلها إلى اصحاب ام المؤمنين السيدة خديجة(س)
وأكد أن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى تعاليم وسلوك النبي (ص)، وقال: "ان سيرة وسلوك النبي (ص) كاملاً لأن النبي كان له رسالة وسرة للجميع". مضيفاً ان النبي كان عالمياً وهو لا ليس مخصص لمكان او زمان معين.
واكمل البعض يعتقد ان النبي كان يملك اخلاق وسلوك عربية او تعاليمه هي خاصة بزمان معين وهذا الكلام خاظئ كان يتصرف النبي وسيرته دليل على ذلك التي تدل على انه لكل الازمان منوهاً على انه يجب التدقيق والاهتمام اكر بسيرة النبي والعمل بها للحصول على المعرفة معتبراً عدم توفق الناس هو عدم المعرفة.
وقال: بالطبع، جنبا إلى جنب مع المعرفة، ينبغي أن ننظر إلى الأخلاق، لأننا هناك العديد من الناس الذين يعرفون رسالة النبي (ص)، لا يعملون بها وانما يمضون في حياتهم الاجتماعية والحزبية و... دون التطرق الى هذه الاخلاق او نقلها إلى الناس.
واضاف استاذ الحوزة العلمية، ان لم تصبح هذه الاخلاق والمعرفة منتشرة بشكل اوسع سنواجه العديد من الناس الذين يسمعون باسم النبي وانما لا يعملون باخلاقه وتعاليمه ونأسف اليوم للبعد الكبير بين الكلام والعمل بين الناس الذي نشهده./انتهى/