عمل الرئيس الامريكي دونالد ترامب منذ وصوله إلى السلطة على تنفيذ سياسته الأولى في امريكا وهي اخراج واشنطن من المعاهدات الدولية التي أمضتها الحكومة السابقة، حيث امريكا خرجت حتى الآن من اتفاقية المناخ في باريس واتفاق معاهدة الشراكة الاقتصادية العابرةللمحيط الهادئ، وتعمل الآن على الخروج من معاهدة (نافت) اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية والاتفاق النووي.
وأوضح بعض المختصين أن الرئيس الامريكي الحالي لا يرى في هذه المعاهدات الدولية نفعاً لامريكا، فيما يعتقد الخبراء أن خروج امريكا من هذه الاتفاقات هو تهديد لليبرالية من جهة وأن البقاء في المعاهدات ضرورة لاستقرار العالم.
وفي هذا الصدد أوضح الدبلوماسي الأميركي السابق ريتشارد مورفي في حديث لوكالة مهر للأنباء إلى أن المعاهدات الدولية ضرورة لثبات واستقرار العالم، وتعكس في الواقع رأي الحكومات المدروس فيما يخص المحادثات بين مختلف الأطراف.
ورأى مورفي أنه اذا كل حكومة تمضي معاهدة دولية وتخرج منها ستثير اسئلة وشكوك حولها في ما يخص الثقة بها، مردفاً أن تأثير انسحاب دولة من اتفاقية دولية على بقية الدول يتوقف على وضع هذه الدول.
وأشار الدبلوماسي الامريكي إلى أن خروج امريكا من المعاهدات الدولية أمرٌ غير متوقع، مضيفاً ربما تحصل واشنطن على بعض الامتيازات في المدى القريب لكن هذ الاجراء لن يزيد من قوة امريكا في المدى البعيد.
وتعليقاً على ما يقال بأن الانظمة في المنطقة كانت تخدم هيمنة الولايات المتحدة ولم تعد اليوم كذلك وعلیه فالولایات المتحدة تسعى للقضاء عليها، أوضح مورفي أن الاجراءات الامريكية بعد الحرب العالمية الثانية كانت تتجه نحو التنمية الاقتصادية، وبناء ثقة البلدان بنفسها كان أمراً ضرورياً، مؤكداً أن بقاء امريكا بعيداً عن الانظمة الدولية ليس من مصلحتها. /انتهى/
اجرت الحوار: فاطمة محمد بور