انتقد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية " حسن روحاني" اداء الجامعة العربية حيال الازمة السورية خلال السنوات الماضية، متسائلاً، "اين كانت الجامعة العربية عندما كان الشعب السوري يذبح من قبل الجماعات الارهابية التكفيرية؟".

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية "حسن روحاني" القى كلمة في مؤتمر "بيت المزارع" اليوم الثلاثاء، اعرب فيه عن تهانيه وشكره لقائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني والقوات المسلحة وشعوب العراق وسوريا ولبنان في القضاء على فتنة داعش التي تجلب لمنطقة سوى الدمار والقتل والاعمال الوحشية، وقال: ان الزمر الارهابية التي تمولها بعض دول المنطقة، قد نهبت الآثار الموجودة في متاحف العراق وسوريا، وباعت الفتيات الاسرى، وارتكبت جرائم يندى لها الجبين، وحزت رؤوس افضل شباب المنطقة، ولم ترحم أحدا.
واضاف: بفضل الله وبطولات شعوب المنطقة يمكن القول اليوم ان تم ازالة هذا الشر او تقليله الى حد كبير، طبعا فان اعمال هذه الزمرة وفلولهم في القرى مازالت مستمرة، لكن اساسهم تم اجتثاثه، وهذه المهمة كانت عظيمة وكبيرة جدا.
وتابع قائلا: نقدم التهاني الى قائد الثورة، والقوات المسلحة وجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية وقوات الحرس الثوري وفيلق القدس واخونا العزيز اللواء سليماني بهذا الانتصار حيث قدموا جهودا حثيثة في هذا الدرب، كما اهنئ جميع القوى التي ساهمت وبذلت مساعيها، والدبلوماسيين الايرانيين الذي بذلوا جهودهم لاسيما في اجتماعات آستانا من اجل ارساء السلام والامن والاستقرار في المنطقة.
وااضف: يوم غد يعقد اجتماع هام في روسيا يحضره رؤساء ايران وروسيا وتركيا للبحث في مستقبل سوريا والمنطقة، وهذا خبر سار بالنسبة للشعب الايراني وشوعوب المنطقة، طبعا فان المهمة الرئيسية في هذا المجال هو ما قام به الشعب والجيش في سوريا والعراق.
واردف الرئيس روحاني قائلا: انه من المؤسف جدا وفي هذه الظروف حيث قامت شعوب المنطقة بانجاز عمل مهم جدا، اجتمع وزراء خارجية منظمة مهترئة وغير فاعلة باسم الجامعة العربية، وانصب اهتمامهم بان السعودية ارتكبت كل هذه الجرائم ضد الشعب اليمني، وكل يوم تقوم بقصفهم، ويعربوا عن أسفهم كيف نجح الشعب اليمني في الرد على جميع عمليات القصف باطلاق صاروخ اصاب مدينة الرياض.
ومضى قائلا: ان هذه القضية تبين ان الامتحان الالهي في العالم المعاصر هو امتحان كبير، فعندما كان الششب العراقي يعاني من داعش، وعندما كان يذبح الشعب السوري في حلب ودير الزور، فان المواطنين في اليمن كانوا عرضة للغارات العنيفة ومازالت مستمرة، وعندما كان الارهابيون من داعش والقاعدة يسيطرون على مرتفاعات عرسال في لبنان ويهددون شعبه، اين كانت الجامعة العربية؟.
واعرب الرئيس الايراني عن اسفه لان الجامعة العربية جل همها يكمن في نجاح الجيش والمناضلين في اليمن من زيادة مدى الصواريخ التي يمتلكونها في الرد بحزم على تحالف العدوان السعودي./انتهى/