اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الملف الكيميائي ما هو إلا ملف مصطنع ومفبرك، حيث قامت الدوائر والاستخبارات الغربية بتصنيعه وتصميمه، بغرض ممارسة مزيد من الضغوط على سوريا.

واكد المقداد في تصريح خاص لموقع قناة المنار، أن سوريا هي طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وقد نفّذت كل التزاماتها، حيث أن سوريا تؤمن كل الإيمان بأن استخدام أسلحة الدمار الشامل هو أمر غير أخلاقي وغير مقبول على الإطلاق، ولا يكن لسوريا أن تستخدم هذه الأسلحة ضد شعبها و”أصلا سوريا لا يوجد لديها أسلحة كيمياوية نهائياً”.
وأشاد نائب وزير الخارجية السوري، بالموقف الروسي واعتبره موقفاً مسؤولاً، وقال “نحن نحيّي الموقف المسؤول الذي قام به الاتحاد الروسي الصديق باستخدام الفيتو مرتين، وقد يضطر لاستخدامه مجدداً في حال إصرار الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وإلى جانبها فرنسا وبريطانيا”.

واضاف : من خلف الدول جميعها التي تحاول استخدام الملف الكيميائي تأتي “إسرائيل”، وذلك بغرض الضغط على سورية ومحاولة منهم لإضعاف التقدم العسكري الذي تحققه سورية في مواجهة الإرهاب، حسبما أشار الدكتور المقداد، معتبراً انها باتت محاولة مكشوفة من قبل الدول الغربية “لكي تقول للإرهابيين أنْ تقدموا ونحن معكم في الضغط على سورية وفي إضعاف قدراتها العسكرية والسياسية”.

وعلق المقداد على موقف جامعة الدول العربية بخصوص المقاومة في حزب الله، "نحن لا يمكن إلا أن نقول بأن الجامعة لم تعد جامعة ولم تعد عربية وأي موقف تتخذه في هذه الظروف بضغط اسرائيلي سيكون قرارًا غير حكيم وأبعد ما يكون عن خدمة الأهداف التي أسست لها الجامعة”، وبرأيه أن الجامعة اليوم تقتل دولها الأعضاء بلداً بعد آخر ومن هنا  فإن سوريا بصوت المقداد أدانت ورفضت هذه القرارات بخصوص حزب الله، مشدداً على أن “من يتهم حزب الله بالإرهاب هو الإرهابي بحد ذاته”، “ونحن آمنّا بأن الجامعة العربية قد سقطت ولا مبرر لوجودها على الإطلاق”.
وفي الختام وضّح المقداد أن ما تقوم به السعودية من إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، هو أمرٌ لا يحتاج إلى تعليق، حيث أن الدور الذي تقوم به السعودية إلى جانب إسرائيل هو أمر مدمر أولاً للسعودية، ودور مدمر للمنطقة العربية، وللقضية الفلسطينية، “فالسعودية انكشفت ولا حاجة للحديث عنها نهائياً”.

المصدر: موقع المنار