حذر نائب قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامي، أوروبا من أنها إذا هددت ايران فإنها ستزيد مدى صواريخه لأكثر من 2000 كلم.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان سلامي قال في مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء السبت : إذا كنا نبقي مدى صواريخنا عند 2000 كيلومتر فهذا ليس بسبب عدم امتلاكنا للتكنولوجيا اللازمة، فايران تلتزم بمبدأ استراتيجي.
وتابع نائب قائد الحرس الثوري قائلا : حتى الآن نشعر ان أوروبا لا تمثل تهديدا لنا، ولذلك لم نزد مدى صواريخنا، ولكن إذا كانت أوروبا تريد أن تتحول إلى تهديد فسنزيد مدى صواريخنا، واذا تغيرت الظروف فمن الطبيعي ستتغير منظوماتنا التسليحية.
من جانب آخر اكد العميد سلامي ان دحر داعش يعد مفخرة في التاريخ الاسلامي، وقال: ان الجماعات الارهابية كانت تعتزم توجيهة ضربات موجعة الى الامة الاسلامية، واظهار صورة قاتمة عن العالم الاسلامي امام العالم.
واوضح ان هذا الانتصار كان هزيمة مذلة لداعمي هذه الجماعة الارهابية، مضيفا: ان قائد الثورة الاسلامية هو الركيزة الاساسية لهذه الانتصارات.
وبارك العميد سلامي لعوائل االشهداء المدافعين عن الحرم، مضيفا: ان الحاج قاسم سليماني قائد مضحي وشجاع كان يقود المعارك ميدانيا ضد الجماعات الارهابية، وله دور حاسم ومؤكد في هذه الانتصارات، وبدوري اهنئه بهذه الانتصارات.
وحول سبب اعلان نهاية داعش بعد تحرير مدينة البوكمال، قال العميد سلامي: ان دولتين في بلدين مجاورين كانا على اعتاب السقوط، لكن بعد هذه العمليات وصل البلدان الى استقرار واصبح التوازن مطمئنا.
واوضح نائب قائد الحرس الثوري ان بداية ظهور الجماعات الارهابية كانت منذ ان شعر الامريكان انهم لايستطيعون تحويل الانتصار العسكري في العراق الى فائدة سياسية ولم يتمكنوا من اقرار دستور وفق رغبتهم وتنفذي اتفاقياتهم الامنية في العراق والمجيء بحكومة موالية لهم، وشعروا بان الثورة الاسلامية حصدت نتائج غزوهم للعراق، وان ايران والعراق وسوريا على وشك تشكيل جغرافيا سياسية جديدة في فضاء هوية الثورة الاسلامية، وعلى هذا الاساس فان هذا  الموضوع تحول الى كابوس أمني بالنسبة لامريكا باستطاعته القضاء على الكيان الصهيوني.  
واضاف: ولهذا السبب عملت امريكا على عكس عملية الصحوة الاسلامية، وأثرت على البيئة الامنية داخل سوريا بغية القضاء على محور جبهة المقاومة الاسلامية والتصدي لنفوذ الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة.
واردف يقول: ان الجماعات التكفيرية المنبثقة عن القاعدة اتحدت في سوريا وشكلت داعش.
واضاف: بالرغم من هدف الجماعات التكفيرية يختلف عن هدف الامريكان، لكن السعودية استطاعت ايجاد رابطة بين الاهداف السياسية الاميركية والاهداف العقائدية والسياسية للجماعات التكفيرية، وكانت بداية التمرد المسلح في سوريا عام 2011.
واردف يقول: لكن الفهم العميق لقائد الثورة الاسلامية، والحركة السريعة لقادة قوة القدس بالحرس الثوري ، استطاعات ايجاد سند معنوي للحكومة السورية واعادة الثقة بالنفس الي السوريين والبدء بعملية تثبيت النظام السياسي.
واردف العميد سلامي: ان منطق الجمهورية الاسلامية الايرانية هو ان التغيير السياسي في بلد ما يجب ان يتم عبر الشعب وفق عملية ديمقراطية، وان تسليح الجماعات المعارضة واشعال فتيل حرب داخلية ليست لحل لتغيير النظام السياسي.
واعتبر ان اتساع نطاق الاشتباكات من سوريا الى العراق واحتلال اجزاء واسعة من هذا البلد يندرج في اطار الاستراتيجية الامريكية، مضيفا: ان الامريكان سمحوا بهذه الجماعات بالانتشار من العراق الى سوريا، وبدعم امريكي استولى التكفيريون على مناطق مهمة في العراق وسوريا.
واضاف نائب قائد الحرس الثوري: استنادا الى معلوماتنا فان اجهزة المخابرات الامركية والسعودية والاماراتية والصهيونية وعدد من دول المنطقة عقدوا عشرات الاجتماعات لبحث ايجاد حركة تعمل كمرتزقة من اجل الاطاحة بالحكم السوري.
واضاف: لدينا تقارير تشير الى انه خلال عامي 2013 و2014 ان طائرات الشحن الامريكية قامت بمئات الرحلات لنقل العتاد والسلاح للتكفيريين في البلدان المجاورة لسوريا ومن ثم نقلوها بواسطة الشاحنات الى داخل سوريا.
واضاف: ان الهدف الرئيسي للامريكان هو اثارة الفرقة في العالم الاسلامي وحرف الرأي العام لسلامي عن الكيان الصهيوني والجيلولة دون انتشار النفوذ والقدرة الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية./انتهى/