وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الصحافي والإعلامي والمحلل السياسي اللبناني سالم زهران، اعتبر أن التصعيد مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل السعودية ليس بمحض الصدفة وإنما تغاضياً مع اللحظة التي تنفتح فيه السعودية مع إسرائيل وظهور العلاقة التاريخية الاسرائيلية السعودية إلى العلن بعد سنين طويلة من علاقة تحت الطاولة مضيفاً أنه يبدو أن السعودية قررت أن تظهر هذه العلاقة فوق الطاولة وتحديدا من قمة الرياض في اذار المقبل و الجامعةالعربية في الرياض هذا التطبيع بات واضحا من قبل المملكة السعودية وذلك ليس الا قنابل دخانية من اجل اقتحام باب التطبيع مع اسرائيل.
وقارن بين النظام السعودي والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائلاُ: أن المسألة تحمل بعدين في الشكل والمضمون مما لا شك فيه أن محمد بن سلمان هو مدرسة جديدة في الإدارة السعودية مؤكداً أن لدى ابن سلمان مستشارون من اصحاب العقول لحمل الدعاية معتقداً أن هناك من نصح بن سلمان بربط الامام الخامنئي بهتلر كون النازية مكروهة عند الصهاينة تحديدا كون كلمة هتلر هي مفتاح لتدغدغ الصهيونية العالمية وقال ان الهدف من وصف قائد الثورة الاسلامية بهتلر ياتي في سياق تاليب الصهيونية العالمية ضد ايران من خلال هذه الاوصاف.
ومضى بالقول ، انه لا يمكن مقارنة الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ فيها الانتخابات والشعب هو من يقرر مصيره بيده مع السعودية التي تستند الى التوريث والشعب كله ينضوي تحت تسمية عائلة من آل سعود حيث لا يوجد اي بلد في العالم يستمد تسميته من عائلة وهذا ما نجده في السعودية.
واعتبر ان معظم مستشاري ابن سلمان هم من الصهاينة حيث ان الاحداث الاخيرة والاتهامات التي توجه الى ايران تكشف عن ايادي صهيونية وراءها كتسمية آية الله الخامنئي بهتلر شرق الأوسط وهو ما يراد منه دغدغة المشاعر الصهيونية ضد ايران وقائد هذا البلد.
واوضح سالم زهران ان الامير محمد بن سلمان يسعى الى ايجاد بعض التغييرات للايحاء بانه اتى باقتصاد ومال الأمر الذي يعني الانفتاح والانفتاح هو كلمة مفتاحية مخصصة للانفتاح على التطبيع مع الكيان الصهيوني.
واعرب عن أسفه لما تطلق السعودية من تصريحات وما تقوم من إجراءات حيث لا تصب سوى في مصلحة العدو الصهيوني ومحاولاتها لخلق عدو وهمي الا وهي الجمهورية الاسلامية وبذلك تلهي الشعب السعودي عن العدو الحقيقي كما خلقت في الفترة السابقة بعبعا يتمثل بجمال عبد الناصر والان تشبثت بايران اذ لا تفتأ تكيل الاتهامات اليها متابعا ان مثل هذه الاجراءات ستؤثر على الثقافة الثورية العامة لدى الشعب العربي في ارض الحجاز وشبه الجزيرة العربية وتصرفها عن العدو المحتل للاراضي العربية.
ووصف ان العرب اليوم يصنفون الى قسمين ، عرب الشعب وعرب الانظمة معتبرا ان عرب الشعب يعانون من خمول ولا يستطيعون تغيير الواقع الذي يرونه اذ كل ما بأيديهم هو التعبير عن ادانتهم واستنكارهم لما يحصل مضيفا الا ان عرب الانظمة فهي للاسفة عميلة خانعة ولا تؤدي دورها الذي ينبغي عليها القيام به.
وفي الجزء الاخير من حديثه تطرق الصحافي والإعلامي والمحلل السياسي اللبناني الى انه لديه رأي آخر من احتجاز الحريري معتبرا ان السعودية تحاول التفاوض على ورقة الرئيس اللبناني من اجل تامين انسحابها من اليمن مشددا على ان السلطات السعودية لا تحاول الاقتناع بان الهزيمة التي منيت بها هي على يد الشعب اليمني نفسه لا الاتهامات التي تلصقها بهذا وذلك منها ايران.
أجرت الحوار: شيرين سمارة