تدهورت بشكل خطير صحة آية الله الشيخ عيسى قاسم المحاصر تحت الإقامة الجبرية مما جعله بحاجة لعلاج طارئ كما السلطات البحرينية بانتشار امني واسع برفقة طاقم طبي حول منزل آية الله قاسم عقب انتشار خبر تدهور حالته الصحية.

وقال موقع “مرآة البحرين” إن حالة آية الله الشيخ عيسى قاسم تجاوزت حافة الخطر بفعل النزيف الداخلي الذي يعاني منه.

ونشر الموقع: “لا شيء يطمئن، الوضع الصحي تجاوز حافة الخطر: نزيف داخلي ينذر بخطر كبير، فتق تجاوز خمسة أضعاف. تقدير الطبيب أنه لا يمكن معالجة الشيخ في بيته، ولا يمكن الاستمرار على أدوية تفتك بمزيد مما تبقى من صحته، الأمر بحاجة إلى مجموعة عمليات، وإلى طاقم من الأطباء المختصين. تقرير الطبيب لا يعطي أي مؤشر للتفاؤل مع استمرار الوضع الخانق.”

وأضاف: “تحت الإقامة الجبرية التي يفرضها ملك البحرين، فقد آية الله الشيخ عيسى قاسم نصف وزنه، يراوح تحت الثلاثين كيلوجراماً، لأسباب صحية ممتنع عن السكر والملح، يشد الشيخ على بطنه الخاوي، ويشتد المرض والضعف عليه من أشهر مع التضييق والحرمان والمصادرة، بلغ اليوم الأمر ذروته، لم يعد الجسد النحيل يحتمل مزيداً من الشد، يكاد يفقد ما تبقى فيه.”

ونقل الموقع أن آية الله قاسم يرفض أي معالجة تأتي من جهة غير موثوقة، ولا تطمئن عائلته إلى أية معالجة تأتي من جهة تجد في موت الشيخ راحة لها.

وبحسب الموقع المذكور فإنّ “الأمر المطروح فريق دولي من الأطباء، وهو ما لا يمكن أن يقبل به ملك لا يتوفر على مواصفات الخصومة الشريفة، ينتظر موتاً يظنه خلاصاً، في حين إنه سيكون لعنة عليه وعلى حكمه وعائلته.”

“حصار وإقامة جبرية وخصومة غير شريفة، كلها تكالبت على صحة الشيخ السبعيني، واجه كل ذلك بصمت صارخ، صمت ترك عدوه يَميز من الغيظ، صمت أنطق العالم وحرك عواصمه وترك البلاد في حيرة لن يحلها حتى ملك الموت”، بحسب الموقع البحريني.

كما أصدر نائب امين عام حركة الوفاق البحرينية سماحة الشيخ حسين الديهي بياناً اشار فيه ان المعلومات الدقيقة تكشف عن تدهور خطير على حياته جراء ما يتعرض له من سوء الأوضاع الصحية وتراكم التداعيات على صحته منذ فترة طويلة، خصوصا وان سماحته يخضع للحصار والإقامة الجبرية منذ عام ونصف مما يشكل إهانة لشعب البحرين وبالخصوص المكون الشيعي الذي يُؤْمِن بقيادة ومرجعية سماحته. واضاف إن العالم اليوم أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية مهمة في العمل على إنقاذ حياة سماحة الشيخ عيسى قاسم بكل ما يستطيع. وهذا التدهور الأخير جرس إنذار للجميع في الداخل والخارج./انتهى/