تعليقا على موقف الروسي من خلال اسقاط كرسي اردوغان كتب الباحث في الشؤون الدولية "علي جميل" لوكالة مهر للأنباء:
أسقط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كرسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن طريق الخطأ، خلال مؤتمر صحفي مشترك في سوتشي حيث صافح الرئيس الروسي نظيره التركي، وقام بإبعاد الكرسي ليسهل وقوف الأخير، إلا أنّ الكرسي سقط أرضًا عن طريق الخطأ، اعتبرته وسائل الإعلام الروسية أن ذلك لم يكن متعمدًا !!.
موقف غريب أمام الحضور، تداولته مواقع التواصل الاجتماعي في مقطع فيديو يظهر لحظة إسقاط بوتن كرسي أردوغان "بدون قصد" بعد انتهاء المؤتمر الصحفي المشترك عقب قمة سوتشي الثلاثية (22 نوفمبر الجاري) مع الرئيس الايراني روحاني لبحث إنهاء الحرب في سوريا.
مراقبون يرون أن القيصر الروسي تعمد على الحركة هذه خاصة أمام الضيف الايراني كإشارة منه الى تقليم أظافر السلطان العثماني الذي تمادى كثيراً في سياسته التخريبية بالمنطقة، حيث عاد منها بخفي حنين من القمة الثلاثية ولم يتمكن من تحقيق الأهداف التي وضعها نصب عينيه والحصول على تنازلات من بوتين في الملف السوري - حسب الكاتب الصحفي أندريه كوليسنيكوف في صحيفة “كوميرسانت” . في
والبعض الآخر فسر حركة الدب الروسي انها لي أذان للذئب التركي في الذكرى السنوية الثانية لإسقاطه طائرة السوخوي الروسية وهي في الأجواء السورية، الذي فار وتراقصت عيونه بالشرر لتوجيه ضربة عسكرية لتركيا لولا تدخل طهران وإنهاء الأزمة بين البلدين ودفع الخصمين اللدودين الى عقد خمس قمم، بهدف دفعهما الإسراع في إنهاء الحرب الكونية على سوريا المقاومة، وهو ما يقلق العدو الصهيوني كثيراً.
وهناك تفسير آخر أن لاعب الجودو أراد بذلك توجيه تحذير نهائي للبوزقورت (رضيع الذئب الأغبر بالتركي) على طريقته الخاصة، لما تسببه الأخير من موانع كبيرة لأنهاء الحرب في سوريا وكذا الدعم التركي المطلق لحركة ما يسمى بـ"مجلس تتار القرم" المحظور في روسيا والمنخرطة بدعم من أوكرانيا في نشاطات تخريبية./انتهى/.