وكالة مهر للأنباء - "رعد هادي جبارة" : لعل من نافلة القول إن الحرب الظالمة التي تشنها القوات المسلحة السعودية وحلفائها ضد جارتها الدولة العربية المسلمة الفقيرة (اليمن) غدت حربا عبثية وتحولت إلى عدوان صارخ، بكل المقاييس.
فمنذ 26/3/2015 قامت الحكومة السعودية وحتى الثلاثين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 بشن آلاف الغارات الجويةالعشوائية بمئات الطائرات الحربية على صنعاء وجميع المدن والقرى اليمنية فاوقعت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء واحرقت الأخضر واليابس، ونشرت الأمراض والويلات في صفوف هذا البلد الفقير المسالم الذي اقمت وعملت فيه فترة من الزمن عام 1997.
ومع كل يوم يمضي على العدوان السعودي على اليمن يتجلى فشل الرياض وعدم جدوى غاراتها وتأليبها بعض عملائها ضد الشعب اليمني واستحالة هزيمة هذاالشعب بتاتا، بل إن اليمنيين ازدادت لديهم وتائر الاکتفاء الذاتي في صنع الأسلحة وبدأوا يكبدون القوات الغازية افدح الخسائر في الأرواح والمعدات ويطلقون صواريخ ارض-ارض بعيدةالمدى حتى على الرياض وابوظبي ويقتلون الكثير من ضباطهم وطياريهم ومن رتب عالية.
وقد دب الخلاف بين دول تحالف الغزو السعودي وازداد امتعاض المجتمع الدولي من فرض الحصارالظالم على اليمن وارتفعت حدة الاحتجاجات في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بفك الحصار عن اليمن وموانئه ومطاراته لإرسال المعونات والأدوية. ولم تحقق السعودية أي تقدم يذكر بل وإن خزينتها بدأت تنفد عبر هدر عشرات المليارات على شراء السلاح.
نفس الشيء لمسناه خلال حرب السنوات الثماني التي شنها صدام ضد إيران. فقد شكلت فرصة ثمينة لها لتحقيق تطور كبير وكسب تجارب قيمة في صنع أحدث الاسلحة وتحقيق التنمية والاكتفاء الذاتي في مجالات كثيرة ف[الحاجة هي أم الاختراع) كما يقال والله في عون العبد ما كان العبد في طاعة الله./انتهى/