الضربة الأولى التي وجهها سلمان المصاب بالزهايمر كانت في تفجير مسجد الروضة بالعريش في سيناء أثناء صلاة الجمعة في 24/11/2017 والذي ذهب ضحيته 310 شهداء بينهم 27 طفلاً، وفق وزيرة التضامن غادة والي، وذلك في هجوم لعناصر "داعش" يتراوح عددهم 25- 30 مسلحا.
مصادر إعلامية كشفت النقاب من أن منفذ الهجوم الإرهـابـي على مسجد الروضة بسيناء هو سعودي الجنسية، كان قد خرج منذ أشهر من سجن الرياض للمباحث على أن يتوجه للإنضمام الى عناصر "داعش" في الرقة بسوريا أو في ليبيا، لكنه خطط ونفذ لهجوم العريش بسيناء كتحذير أولي لخروج السيسي عن بيت الطاعة.
الرئيس المصري عبد الفتاح كان قد أعلن بداية في 8 نوفمبر الماضي خلال لقاء عدد من الإعلاميين المصريين والأجانب على هامش منتدى شباب العالم، إنه يعارض الحرب أو توجيه ضربات عسكرية لإيران أو حزب الله، وأن أي مشكلة في المنطقة سواء تعلقت بإيران أو حزب الله، يجب التعامل معها بحذر - حسب وكالة "رويترز" للأنباء.
قبل ذلك كان الجنرال السيسي قد خرج من بيت طاعة سلمان المصاب بجنون العظمة في الملف السوري، معلناً وقوفه الى جانب الحكومة السورية وأن الحل في سوريا هو سياسي وليس عسكري وعبر الحوار السوري - السوري دون تدخل خارجي.
الآن وبعد هاتين الطعنتين من الخلف التي وجهها ملك السعودية ونجله، هل ياترى سيصمت الرئيس المصري ويعود الى بيت الطاعة السلمانية، أم سيعيد مصر لتكون من جديد الحاضنة العربية الأولى في حل المشاكل، ويسحب البساط من تحت أقدام المخرف والأرعن ليفضيا فارهي اليدين خاصة في اليمن ؟!، وهو ما يعول عليه الكثير من المراقبين./انتهى/
علي جميل كاتب وباحث في الشؤون العربية والدولية