كتبت الباحثة والصحفية المصرية مريم الحجاب مقالا لوكالة مهر للأنباء سلطت فيه الضوء على الوضع الميداني والظروف التي تيعشها المدن السورية بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

وإلى نص المقال كاملا

في الوقت الحاضر تنتهي عملية هزيمة داعش والتنظيمات الإرهابية الاخرى ويتحسن العيش السلمي في المدن السورية بصورة تدريجية.

ويجري ذلك بفضل نجاحات وانتصارات الجيش العربي السوري وكذلك الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية من أجل إنشاء الظروف المناسبة لعودة السكان في المناطق التي عاشوا فيها قبل الحرب.

من المعروف أن مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي الغربي تعتبر من مناطق منع النزاع التي تمت إقامتها في أوائل سبتمبر العام الجاري برعاية روسيا. ودخلت هناك القوات الحكومية السورية ووحدات الشرطة العسكرية الروسية لمنع الاستفزازات المحتملة والحفاظ على وقف إطلاق النار.

تجدر الإشارة إلى أن يؤمن الجيش العربي السوري حماية حدود منطقة منع النزاع في تل رفعت من الخارج. أما العسكريين الروس فيضمنون الأمن لأهالي المنطقة من الداخل.

حُرم السكان المحليون من أراضيها ومنازلهم وفرّ الكثيرون منهم والأشخاص الذين بقوا في المدينة فهم تعرضوا للتعذيب والقتل من قبل المتطرفين. وتعتبر تل رفعت نموذج السلامة ويتم الدفاع عنها من هجوم الإرهابيين بشكل آمن. وسيصد الطيران الروسي الذي يراقب هذه المنطقة من الجو نهارا وليلا أي الهجوم المفاجئ بالنجاح.

إن ضمانات الأمن من جانب الحكومة السورية والعسكريين الروس سمحت لأهالي تل رفعات بعودة إلى منازلهم. وأفاد نشطاء محليون عن وصول 188 عائلة أو 941 شخص إلى المدينة.

تدعو الحكومة السورية مواطنيها لعودة إلى بلادهم بالنشاط. تبذل الجمهورية العربية السورية جميع جهودها لإعادة إعمار البنية التحتية واستئناف إمدادات الغذاء وتؤمن السلامة للمدنيين./انتهى/