وإلى نص المقال كاملا:
أراد بها حرباً شعواء لإعادة اليمن المدمر عدوانياً وإحتلالياً سعودياً أمريكياً أمراتياً عربياً خيانياً، لينبطح الى ما يصبو اليه آل سعود وأنصارهم الدخلاء دون أن يتعظ من التاريخ ووقفة الرجال الشرفاء، أبناء سبأ النبلاء، لكن خديعته وفعلته الشنيعة هذه لن تنطلي على النجباء .
أعلنها بملء فمه ثورة ضد حركة أنصار الله والشعب، ومدّ يد المصالحة لتحالف العدوان الدولي الذي يمطر شعب اليمن يومياً بمئات الصواريخ، لعله يوصل أبنه "أحمد" الى سدة الحكم بدعم الامارات، فأطلق العنان لمليشياته القذرة بقيادة أبن شقيقه "طارق محمد عبد الله صالح" لتعيث في العاصمة صنعاء، فأشعلت نار الفتنة واندلعت حرباً شعواء مستهدفة المواطنين الأبرياء؛ سرعان ما أنتفض الشارع اليمني ووأد الفتنة في جحرها فيما لازال ترحيب العدوان بعودة صالح الى حظيرة آل سعود بالأحضان ينتشر في الفضائيات؛ والمخلوع يتجاهل مافعلوه يوم الجمعة 3/6/2011 حيث قصفوا قصره بصاروخ أوصله الى حافة الموت .
أمتثل العميل المخلوع نداء العدو اللدود الذي أرهقته الحرب على اليمن وأستنزفته سياسياً واقتصادياً وعسكرياً دونَ تحقيق أي من الأهداف أو الإمساك بأي من الأوراق، ليحقق ما قاله محمد بن سلمان في 2/5/2017 «علي عبدالله صالح لديه خلاف كبير جدا مع الحوثي.. وأنه تحت سيطرة الحوثي.. وبلا شك لو خرج من صنعاء الى أي منطقة اخرى سيكون موقفه مختلفاً تماماً.. اليوم قد يكون مجبراً على الكثير من المواقف».
أعاد "صالح" تكرر كلام العدوان الذي فتك بأبناء جلدته صغيراً وكبيراً وقتل عشرات الآلاف منهم ظلماً وعداناً بقنابل حقده الفراغية والعنقودية والمنضبة والسامة ومختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، وحصار إجرامي قاسي بري وجوي وبحري وتلويثاً لمصادر المياه، وإستهدافهم للبنى التحتية؛ لتنبري وسائل الإعلام السعودية والإماراتية معلنة فرحتها بما يحصل في صنعاء، محاولة إحداث ضجة إعلامية للتغطية على إخفاقات تحالف العدوان على اليمن، على يد أنصار الله .
ففي تصريحه لقناته "اليمن اليوم" صباح السبت الماضي أوقد نار الفتنة الداخلية محرضاً الجيش لدخول الحرب الأهلية ضد أبناء الشعب فتجاهله الشرفاء، متناسياً ما حل به خلال الحروب الستة التي شنها ضد الحوثيين بدعم سعودي عندما كانوا في صعدة لوحدها والتي ألبسوه فيها الفشل الذريع والهزيمة النكراء، فما باله اليوم وهم يحكمون اليمن بدعم أبنائها الشرفاء ومرغوا أنوف العدوان بوحل المذلة والإنكسار على جميع الجبهات وفي العمق السعودي مزعزعين بلاطهم في جدة والرياض.
وأحترقت ورقة الخونة والعملاء وكبار العقلاء من حزب المؤتمر الذي يقوده صالح أعلنوا منه البراء والتفوا حول راية النجباء، لإنقاذ شعب الكرماء من ورطة الفتنة الداخلية وإراقة الدماء، وسقطت جميع قواعد العميل ليسقط معها في مزبلة التاريخ لايقوى بالنهوض مرة اخرى.. فتحية لأبناء سبأ الشرفاء .
علي جميل: كاتب وباحث في الشؤون الدولية
رأي الكاتب لا يعبر بالضرورة عن موقف الوكالة وتوجهاتها