أوضح الناشط البحريني راشد الراشد في مقال كتبه لوكالة مهر للأنباء أنه منذ الهجوم والاعتداء الجائر على المعتصمين حول منزل سماحة آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم والسلطة تفرض حصاراً على منزل سماحته ولا تسمح حتى لأقربائه بدخول منزل سماحة الشيخ او حتى الإقتراب منه، مما يثير التساؤلات حول مبررات وضع سماحة الشيخ تحت الإقامة الجبرية خاصة بعد فض الإعتصام حول منزله.
وتابع قائلاً: في تقديرنا بأن الوضع المعلق فيما يرتبط بسماحة آية الله الشيخ قاسم هو يعكس حال العملية السياسية في البحرين المترنحة تحت إجراءات القمع وفرض الامر الواقع من السلطة، كما يكشف عن ضعف السلطة رغم ظهورها بغير ذلك من القوة ومسك زمام المبادرة، فيمثل وضع سماحة الشيخ حالة خاصة غير مسبوقة لا في البحرين ولا في أي منطقة آخرى في العالم، مما يضع الكثير من التساؤلات بل والدلائل على ما تعيشه البحرين في ظل القمع والإجراءات البوليسية المشددة.
وأردف راشد الرشد أنه رغم انحناء السلطة لعاصفة الضغوطات الدولية والمحلية بشأن رفع الحصار المفروض على منزل سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم بمنطقة الدراز والسماح له بتلقي العلاج بعد أنباء تدهور حالته الصحية.
أوضح الناشط البحريني أن المظاهرات عمت البحرين خلال الأسبوع الماضي تطالب برفع الحصار عن منزل سماحة الشيخ وفك الإقامة الجبرية وإفساح المجال له للمتابعة الطبية، وكانت قد حدثت مواجهات ساخنة في معظم تلك التظاهرات، التي أدت في نهاية المطاف الى رفع الحصار وذهاب سماحة الشيخ للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
ويرى الراشد أنه وبغض النظر عن طبيعة من إتخذ القرار في منع سماحة الشيخ قاسم من تلقي العلاج فإن الشعب وجميع قوى المعارضة السياسية حملت رمز نظام الحكم في البحرين الديكتاتور حمد المسؤولية الكاملة لما يجري لسماحة الشيخ ، فيما حذّر مراقبون من أن البحرين تتجه إلى المجهول فيما لو حدث مكروه لسماحة الشيخ بسبب تعنت السلطة ومنعها خروجه لتلقي العلاج اللازم مع تدهور حالته الصحية.
وختم الناشط البحريني بأن ما تشير اليه القضية الأخيرة المتعلقة بمنع سماحة الشيخ من العلاج وحجم ردات الفعل المتولدة في الشارع بأن هناك غضب شعبي عارم على الظلم والإستبداد لازال محتبساً وإن هناك لحظة ملائمة ستنفجر فيها غضبة الشعب وعندها لن تستطيع أي قوة غاشمة من الوقوف أمامها وسيتحقق التغيير الذي يتطلع اليه شعب البحرين. /انتهى/.