وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الاميم العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اوضح في كلمته اليوم أن : "موضوع حديثي اليوم هو ما اعلنه دونالد ترامب بالأمس حول الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، وأود ان اتكلم حول 3 عناوين: اولا ادراك المخاطر ، ثانيا: بعض دلالات هذا القرار الاميركي ، ثالثا: الموقف المطلوب.
وتابع: سنسمع اصواتا في العالم العربي تقول ان ما حصل ليس له قيمه لتهوين خطورة هذا القرار، كلنا يعلم ان الكيان الاسرائيلي لا يحترم القرارات الدولية ولا يحترم مواثيق دولية ، مصلحتهم هي الحاكمة، اسرائيل لا يهمها ما تقوله الدول العربية او الاوروبية او روسيا أو الصين، وما يعنيها هو الموقف الأميركي.
واوضح: خلال عقود كانت حكومات "اسرائيل" تحاول تهويد القدس، لكن الإدارات الأميركية احيانا تسمح بحدود، واحيانا تمنع الخطوات التهويدية بالقدس.
واكد السيد حسن نصر الله نحن "أمام هذا الإعتداء الاميركي معنيون بتحمل المسؤولية، نحن امام عدوان اميركي سافر على القدس وأهلها ومقدساتها وعلى هويتها الحضارية وشعبها ونحن امام منكر عظيم وظلم تاريخي كبير للمقدسات وللأمة".
وأشار السيد نصرالله إلى أنه "ما عدا اسرائيل اميركا لا تعمل قيمة لأحد في العالم، الذين نظروا خلال السنوات الماضية للذهاب الى اميركا بتراجع قيمة اسرائيل لدى اميركا تبين ان هذا الكلام لا قيمة له".
وتساءل قائد المقاومة الاسلامية : ما هي قيمة حلفاء اميركا في العالم العربي؟! يجب على جميع الشعوب العربية ان تفهم انها لا تساوي شيء بالنسبة لترامب وأميركا.
وقال نصرالله: نحن امام ادارة لا تشكل اي ضمانة وهذا يعني ان لا أمن او امان في العالم، والعالم بات محكوما ب،هواء الرجل الذي يسكن في البيت الابيض.
وأضاف: ما فعله ترامب هو خرق للقرارت والاتفاقات الدولية وهذا يعني اننا امام ادارة لا تحترم القرارات وتريد من العالم ان يحترمها.
وتابع: نحن امام رجل لا يعنيه وجدان مئات الملايين من الناس في العالم، منوها الى ان المسلمين والمسيحيين شعروا بالاهانة ان المدينة التي تمثل تاريخهم تم اعطائها الى دولة مصطنعة.
ونوه الى ان ترامب يعرف ان في هذا اهانة واعتداء على مشاعر مليار ونصف مسلم ومئات الملايين من المسيحيين، موضحا: ترامب لا يصغي لأحد ولا يحترم احد لا حلفائه ولا المجتمع الدولي ، اين الاحترام الاميركي للمجتمع الدولي وما شهدناه هو استخففاف بكل حكومات العالم.
ونوه نصرالله إلى أنه بحسب الظاهر، دول العالم كلها ترفض هذا القرار ولا تؤيده معناها ان الدول تقول لترامب نحن نرفض هذه الحطوة، محذرا من ان الأمة التي تسكت على اغتصاب القدس من تاريخها هي امة يمكن ان تتخلى عن اي شيء آخر تطمع به الادارة الاميركية.
وحذر الى ان هناك الكثير من المخاطر المترتبة على هذا القرار خصوصا اذا تم السكوت عليه، وان كل القضايا الاخرى التي هي موضع صراع مع اسرائيل ستكون بخطر.
وقال: من المخاطر ايضا عندما تتجرأ اميركا على ما هو اعز عند العرب والمسلمين غدا ما هو مصير الضفة الغربية والجولان وتلال كفرشوبا.
وأكد نصرالله: بالنسبة للذين يعنيهم امر المفاوضات قالو بالامس ان ترامب اطلق الرصاصة الاخيرة عليها. متسائلاً ما هو مصير املاك الفلسطينيين في القدس؟ تصادر ام تهدم ؟
وأوضح نصرالله: الاميركي حسم الامر بأن القدس خارج المفاوضات، يجمع الفلسطينيون ان عاصمة دولتهم يجب ان تكون القدس الشرقية واليوم الاميركي شطب على ذلك ، والاميركي هو ضامن الاتفاقات
وقال: ترامب يقول ان لا قضية فلسطينية بعد اليوم ، وهذا الكلام برسم من يؤمنون بالمفاوضات مضيفاًأن مصير القضية الفلسطينية برمتها ، عندما يتم اخراج القدس من القضية ماذا يبقى منها؟
وتابع: المقدسات بخطر شديد ، والمسجد الاقصى بات بخطر ، ولا تستغربو ان نستيقظ في يوم قريب والمسجد الاقصى قد هدم
وحذر من انه بما يتعلق بمصير المقدسات في القدس ، السيادة عليها بات للاسرائيلي وهم احرار بان يفعلوا ما يشاءون ، ونسمع اصوات ان الفرصة حانت لبناء الهيكل
وأشار الى انه ستتسع القدس باتجاه الضفة الغربية وعلى هذا الصعيد ما قام به الاسرائيلي على مدى عقود سيقومون بما هو اعظم منه بوقت قصير منوهاً إلى انه "اذا كان الاسرائيلي يبني مستوطنات بعدد قليل الأن سنشهد عملية بناء دون ضوابط".
وأكد نصرالله أنه "الآن حكومة العدو لا حاجز امامها بعد موقف اميركا وهنا ندخل بالمخاطر: اولا السكان الفلسطنيون بالقدس ما هو مصيرهم؟"، موضحا "ترامب قال لاسرائيل هذه القدس لكم وتخضع لسيادتكم ، وهنا انتهى الحاجز الأميركي التكتيكي".
وأشار الى ان "الموقف الاميركي كان يشكل مانعا دون الاندفاعة الاسرائيلية في القدس ، وهنا نفهم خطورة الموقف الاميركي الجديد".
واوضح نصر الله: خلال عقود كان حكومات اسرائيل تحاول تهويد القدس لكن الادارات الأميركية احيانا تسمح بحدود واحيانا تمنع الخطوات التهويدية بالقدس
وأكد الأمين العام لحزب الله : أن "اسرائيل لا يهمها ما تقوله الدول العربية او الاوروبية او روسيا أو الصين وما يعنيها هو الموقف الأميركي".
وقال: بالعودة للمخاطر، كلنا يعلم ان الكيان الاسرائيلي لا يحترم القرارات الدولية ولا يحترم مواثيق دولية ، مصلحتهم هي الحاكمة، سنسمع اصواتا في العالم العربي تقول ان ما حصل ليس له قيمه لتهوين خطورة هذا القرار./انتهى/.