أدانت حركة المقاومة الاسلامية "النجباء" إجراءات الرئيس الامريكي دونالد ترامب واعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ومؤكداً أن تعتبر أن تحرير فلسطين والقدس الشريف من واجبها المقدس.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن حركة المقاومة الاسلامية "النجباء" أصدرت بياناً أدانت في بشدة اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالقدس كعاصمة للعدو الصهيوني ، وجاء في البيان أنه لم يكن قرار الرئيس الإمريكي بإعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلده اليها مفاجأة للعقول الحصيفة والضمائر الحيّة لكل الشرفاء من مجاهدي المقاومة الإسلامية ،بل كان القرار محصلة لابد منها منذ عقود من الزمن جرى تأجيله لإعادة ترتيب المنطقة وتمزيقها بما يخلق اجواءً مريحة لتتقبل الشعوب والمجتمعات العربية والإسلامية هذا الامر المُذِّلْ بعد تطويعها وتمزيق أواصر الوحدة والتضامن الديني الاسلامي والقومي العربي بينها بالفتن الطائفية والارهاب والفقر والتجويع والتهجير والحروب الاهلية والتقسيم بحدود الدم التي رسمها أساطين الفكر الصهيوني الامريكي والغربي. 

وأشار البيان إلى أن العدو بدأ بتطبيق سياسته منذ اتفاقية سايكس -بيكو ١٩١٦ ووعد بلفور ١٩١٩ ثم قيام الكيان المسخ ١٩٤٨ واتفاقية كامب ديفيد ١٩٧٨ وما تلاها من تشرذم وتمزق وتهافت لأنظمة الذل على إقامة علاقات سرية وعلنية مع هذا الكيان حتى تَغَوّلَ ومارس العدوان الغاشم لتدمير اية قوة مقاومة تهدد وجوده وشواهد ذلك كثيرة .
 ونوه البيان إلى ان قرار الادارة الامريكية المتغطرسة والعدوانية جاء مصداقاً ودليلاً على أن صناع القرار في امريكا مهما اختلفت انتماءاتهم السياسية هم اصحاب مشروع استراتيجي عالمي في الهيمنة والاستغلال والعدوان والاذلال منذ اكثر من قرن ومجاله الحيوي هذه المنطقة بشعوبها و أراضيها وثرواتها وموقعها الاستراتيجي و الكيان الصهيوني رأس الرمح فيه .
وأكد البيان التزام حركة النجباء الثابت في الاستمرار في الجهاد والمقاومة للهيمنة الامريكية الصهيونية، مردفاً أنها لن تحيد مطلقاً عن تنفيذ واجبها المقدس في الإعداد والتعبئة لتحرير ارض فلسطين والقدس الشريف أولى القبلتين وثاني الحرمين مهما اشتدت الخطوب والمحن.  /انتهى/.