أجرت وكالة مهر للأنباء مقابلة حصرية مع الكاتب والباحث الاجتماعي " علي رستمي" صاحب كتاب "ماموستا" الذي يوثق فيه ذكريات العالم الجليل والشخصية الاجتماعية المؤثرة في المجتمع الإيراني ماموساتا ملاقادر قادري إمام أهل السنة والجماعة في مدينة "باوه" الواقعة في محافظة كردستان الإيرانية.
وتطرق الكاتب علي رستمي في هذه المقابلة إلى العوامل والأسباب التي جعلت يقوم بتأليف هذا الكتاب الذي يعتبر أهم الأعمال الشفهية في مسيرة الثورة الإسلامية والمتقلبة والكتاب يعتبر أول عمل في هذا المجال حيث سعى الكاتب أن يوثق رواية عالم سني من أحداثث الثورة الإسلامية والفتنة التي نشبت بعدها.
وأوضح رستمي أنه كرس عاما كاملا من حياته لتأليف الكتاب واعداده بالهيئة التي صدر بها وإجراء المقابلات في هذا الخصوص. وقد قام تحقيقا لهذه المهمة بـ 14 زيارة إلى مدينة باوة غرب ايران ليكون قريبا من صاحب القصة وبطلها.
وحول شخصية هذا العالم قال الكاتب علي رستمي ان" الماموستا ملا قادر قادري يتمتع بشخصية فريدة من نوعها، لقد عاش ويعيش باحثا عن العلم والمعرفة، لقد خطط عام 1977 لإنشاء مدرسة قرآنية في مدينة باوه وقد أصبحت هذه المدرسة في مابعد مقرا للحركات الثورية المناهضة للحكم البهلوي القمعي في إيران".
وتابع" كما إن مسيرة الوقوف بوجه الحركات المعادية للثورة انتهت بتشكيل منظمة "البشمركة" الإسلامية"، مضيفا" وهذان الحادثان هما من الأحداث الهامة التي شكلتا منعطفا في حياته".
وأبدى الباحث والكاتب الاجتماعي الايراني علي رستمي اعتقاده بأن الشيخ ملاقادر قادري هو رجل سياسي بكل ما تعني الكلمة من معنى وفي رسالته الجامعية التي دونها قبل انتصار الثورة يشير صراحة إلى القضية الفلسطينية وهذا امر يحتاج إلى الجرأة والشجاعة الكافية في ذلك العصر.
كما اعتبر علي رستمي الشيخ ملا قادر قادري من الوجوه البارزة في قضية التقريب بين المذاهب الاسلامية وقد كان يعمل بنشاط مع الفعاليات التي تقام في هذا المجال، مشيرا الى أن هذا النشاط قد تضاعف بعد انتصار الثورة الاسلامية عام 1979م.
وختاما قال الباحث الاجتماعي في المقابلة التي أجرتها معه وكالة مهر للأنباء أن العالم الدين الإيراني السني الماموستا ملاقادر قادري إمام جمعة أهل السنة في منطقة باوة يعتبر رمزا من رموز الوحدة والتقارب بين الشيعة والسنة في إيران./انتهى/