تاريخ النشر: ١٠ ديسمبر ٢٠١٧ - ١٢:٢٩

رغم ان تواجد قيس الخزعلي قائد "عصائب أهل الحق" التابعة للحشد الشعبي العراقي في لبنان اثار غضب سلطات الكيان الصهيوني والسعودية فان جولته برفقة مسؤولين عسكريين من حزب الله اللبناني عند الحدود اللبنانية- الاسرائيلية تحمل في طياتها رسائل هامة لمختلف الاطراف العربية والاقليمية.

    وأفادت وكالة مهر للأنباء انه اظهر مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام لبنانية، قيس الخزعلي قائد "عصائب أهل الحق" التابعة للحشد الشعبي العراقي خلال جولة ميدانية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، برفقة مسؤولين عسكريين من حزب الله اللبناني.

وجاءت هذه الجولة عقب اعلان القضاء على داعش في العراق حيث  اثارت ضجة كبيرة في وسائل الاعلام الاسرائيلية التي تداولت صور ومقاطع فيديو من تواجد الخزعلى عند الحدود الاسرائيلية  كما قامت القناتين الثانية والعاشرة للتلفزيون الاسرائيلي بتغطية تفاصيل هذه الجولة الهامة من قبل مسؤول في الحشد الشعبي العراقي.

واعتبرت الاوساط الاسرائيلية موعد اجراء هذه الجولة محاولة قيادات حزب الله للتاكيد على ان هذا الحزب بات اليوم قوة اقليمية تتمتع بدعم من حلفائه على الصعيد العربي والاقليمي في وجة القوة العسكرية الاسرائيلية مشددةً على ان هذا الاجراء يمثل اساءة لاسرائيل من خلال اعلان جاهزية حزب الله وحلفائها لاي مواجهة قادمة.

ويعتبر المراقبون السياسيون ان الخزعلي كان يهدف الى نقل رسالة الى مختلف الاطراف العربية والاسرائيلية بان حلفاء حزب الله جاهزون للقتال والتمهيد للدولة الإسلامية كما اشار في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر الى ان "قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب بداية النهاية للمشروع الإسرائيلي العنصري وندعو كل الأحرار والمخلصين للوقوف صفا واحداً لمواجهة المستكبرين وأعداء الإنسانية" مضيفاً ان "نصر من الله  (على داعش) و فتح قريب (للقدس) بعونه تعالى وهمة الأبطال".

هذا ما يؤكد ان محور المقاومة بدءا من ايران حتى سوريا ولبنان ومروراً بالعراق بات مسيطرا على المنطقة عقب استعادة بقايا الاراضي العراقية وذلك ما يثير حفيظة اسرائيل والسعودية حيث حشدت اعلامها وشبكاتها الاجتماعية بالتحريض على المقاومة المتمثلة بحزب الله والحشد الشعبي.

وفي هذا السياق زعمت قناة العربية ان تواجد الخزعلي في لبنان مثير لتوتر اقليمي جديد ومصدر قلق كما طالب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري باجراء تحقيق مع الخزعلي حول ما اعتبره أنشطة عسكرية قام بها الأخير على الأراضي اللبنانية.

وكذلك كتب الوزير اللبناني السابق أشرف ريفي في تغريدة بتويتر أن "جولة قيس الخزعلي على الحدود برعاية حزب الله رسالة تحد وضرب لسيادة لبنان والقرارات الدولية، وهي تنسف النأي بالنفس ومفاعيل مؤتمر باريس، وتؤكد أن السلطة الحقيقية بيد حزب الله".

من جهته رد المكتب الإعلامي للأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، على بيان مكتب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بعد أن طالب الأخير أمس بمنع دخول الخزعلي إلى لبنان، واعتبر مكتب الخزعلي أن بيان الحريري يحمل الكثير من المغالطات والتناقضات، حيث أن زيارة الخزعلي إلى لبنان، جاءت بصفة أصولية وبجواز سفر عراقي، أما اللباس العسكري الذي ارتداه فهو تعبير عن رسالة التضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني ضد "العدو المشترك للإسلام والإنسانية المتمثل بالكيان الصهيوني".