اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بأن اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني جاء بتنسيق مسبق مع بعض القوى في المنطقة، معتبراً هذا الفعل خيانة للفلسطين والقدس والعالم الاسلامي

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أشار في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إلى أن زيارة وزير الخارجية البريطاني جونسون جاءت تلبية لدعوة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.

وأوضح قاسمي في مؤتمره أن اتهامات التدخل المزعومة في اليمن ضد ايران ليس لها أساس من الصحة وماهي إلا إشاعات لمصلحة بعض الأطراف، منوهاً إلى أن موقف ايران من اليمن واضح، فنحن لا نتدخل في اليمن وندعم وصول قضيتهم إلى المجتمع الدولي، مردفاً أن طهران تأمل في أن ترى اليمن مستقراً الأمر الذي يستدعي وقف العدوان السعودي عليه.

ووصف قاسمي قرار ترامب الأخير بالاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، بالقرار غير المدروس والخطر، لافتاً إلى أن العالم الاسلامي والعربي ملتف على القدس، إلا أن الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي أتاحت الفرصة لامريكا وبعض العناصر في المنطقة للعبث.

وأشار قاسمي إلى  ان بعض الدول العربیة کانت على اطلاع بهذه المستجدات وان التنسیقات قد اجریت معها، موصفاً إيها بالخیانة السافرة لقضیة فلسطین والقدس الشریف والعالم الاسلامي.

وأشار قاسمي إلى أن بيان الجامعة العربية تعليقاً على اعتراف امريكا بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، فاقداً للقوة كما هو متوقع ولن ينتج عنه سياسات كافية تنسجم مع الرأي العام العربي والاسلامي، معرباً عن أمه في أن تغير أوضاع المنطقة رؤية الجامعة العربية لأن الاستمرار بهذا الشكل خطر جداً.

وأشار قاسمي إلى أن العديد من الدول الاسلامية اتخذت مواقف أكثر جديدة، منوهاً إلى أن الاسابيع القادمة سيشهد العالم الاسلامية دعماً جدياً أكثر للقدس، موضحاً أن الرئيس الايراني حسن روحاني سيشارك الأربعاء القادم باجتماع منظمة التعاون الاسلامي.

وأردف قاسمي أنه تم التطرق إلى قضية السيدة زاغري خلال زيارة جانسون، موضحاً أن الطرف الايراني نقل للاطراف البريطانية الوضع القضائي للسيدة زاغري وما يترتب عليها من عقوبة، مردفاً أن ايران تنظر إليها كمواطنة ايرانية مدانة وهي تمضي فترة عقوبة حالياً.

ونفى قاسمي وجود وساطة تونسية بين السعودية وايران مؤكداً أن ايران لم تطلب ذلك، ولكنها ترحب بكل خطوة ايجابية في هذا المجال بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وبين قاسمي  تعليقاً على الزيارة المتوقعة لوزير الخارجية الفرنسية إلى طهران ان العلاقات الفرنسية الايرانية مهمة وستتناول عدداً من المواضع المهمة بالنسبة لطهران. /انتهى/.