تجد اليد الماهرة في جزيرة هنكام الايرانية في الخليج الفارسي موادها الأولية بين الصدف والمرجان لتقديم الصناعات اليدوية البديعة التي تشكل مصدر رزق للسكان ومنتج سياحي يحمل بصمة الجزيرة.

تتمتع الجزر الايرانية في الخليج الفارسي بجاذبية سياحية خاصة داخلية وخارجية،  فتستقطب سنوياً آلاف من السياح، ومن بين هذه الجزر جزيرة هنكام التي تحمل إلى جانب طبيعتها الخلابة دفء أهالي الجنوب وكرمهم وبساطتهم.

يعمل أهالي الجزيرة في الصيد والسياحة بشكل أساسي وتجد النساء في السياحة مجالاً لتتسويق أعمالهم اليدوية المختلفة والتي تقوم أكثرها على المواد الطبيعية التي يخرجها البحر لأهله.

الصدف؛ أهم المواد الأولية التي تصيغ منه النساء في جزيرة هنكام، حلي البحر البسيطة وأكسسوارات أخرى تحمل لزوار هذه الجزيرة ذكريات جميلة من رحلة يفوح منها عبق المياه الزرقاء.

يرى الدليل السياحي "افشين عباس نجاد" وهو من أهالي هنكام أن السياحة في الجزيرة تحتاج إلى اهتمام أكثر من المسؤولين، موضحاً أن الصناعات اليدوية التي يحملها السياح كهدايا تحتاج إلى تطوير لترفع من مستوى الجزيرة سياحياً ولترتقي من جهة أخرى بدخل أصحابها.

وأشار عباس نجاد الى أن نساء جزيرة هنكام هن الحرفيات التي تقفن خلف هذه الصنعة المميزة وهن من يحول ما يعطيه البحر إلى مقتنيات جميلة اقترنت بشكل أساسي في السياحة.

وأوضح عباس نجاد لمراسلة وكالة مهر للأنباء أن المسؤولين عن السياحة في جزر الجنوب الايراني أقاموا للسيدات دورة تعليمية خاصة لتزويدهم بتقنيات هذه الحرفة وأبواب تطويرها، مردفاً أن المشرفين والعاملين في هذه الحرفة يشددون على استخدام الصدف أكثر من غيره في انتاج الصناعات اليدوية في محاولة جادة لعدم إلحاق الضرر بالنظام البيئي البحري للخليج الفارسي.

وأضاف عباس نجاد: أن المد والجزر يخلف وراءه ساحلاً من الصدف تجد النساء فيه زرقهن، كما أن الصيادين يأتون بأصداف كبيرة تخرج مع شباكهم من عمق البحر. /انتهى/.