يرى الخبير في الشؤون العربية والاقليمية رعد هادي جبارة أنه مع مرور ألف يوم على العدوان السعودي ضد اليمن فان الجناة العتاة والحكام الطغاة في الرياض يتحملون المسؤولية القانونية والتاريخية عن جرائم الحرب الظالمة ضد الشعب اليمني الاعزل والمسلم.

وكالة مهر للأنباء: تتوالى الأيام على العدوان السعودي على اليمن ليخرج من حاسبة الزمن وسط صمت دولي أعمى يتجاهل قتل المدنين وتدمير البنية التحتية لليمن وتشريد أهلها، وأخيراً المجاعة والأمراض التي عصفت بالسكان العزل أمام جيوش آل سعود وحلفائهم العرب بأسلحة من يدعي الانسانية ويتعامى عن استخدامها ضد الاطفال والأبرياء، ومع مرور ألف يوم على هذا العدوان الغاصب يكتب الخبير في الشؤون العربية والاقليمية رعد هادي جبارة مقالاً يقغ فيه على معطيات هذا العدوان، جاء فيه:

منذ ألف يوم شنت الرياض حربا طاحنة مدمرة على دولة جارة مسلمة فقيرة ومسالمة "اليمن" دون أي داع وبلا أي تبرير.

القوة الجوية السعودية أغارت طيلة الألف يوم الماضية على مناطق سكنية ومنشآت مدنية ومؤسسات طبية وعلاجية ودمرت جميع ما يتوافر لدى جارها المسلم من منشآت اقتصادية ومراكز تعليمية ومطارات وموانيء بشكل عبثي وعدواني وتعسفي دون أن تحدد هدفاً لعدوانها.

النتائج الكارثية والتداعيات السلبية للحرب التدميرية جعلت حتى الامم المتحدة وبعض حلفاء آل سعود يُعبِّرون عن الامتعاض والأسى لما أصاب الشعب اليمني من إصابات وأمراض وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا في صفوف النساء والأطفال والشيوخ بشكل عشوائي.

الجناة العتاة والحكام الطغاة في الرياض يتحملون المسؤولية القانونية والتاريخية عن جرائم الحرب الظالمة ضد الشعب اليمني الاعزل والمسلم. لكن هل يقتصر الأمر على أولئك الظلمة القتلة؟ لا طبعا.

فامارة أبوظبي وبعض الدول الذليلة للسياسة السعودية شاركت أيضا في قتل اليمنيين - فضلاً عن امريكا عبر تصدير المليارات من اسلحتها للسعودية - والعديد من الدول الغربية وبعض الأنظمة العربية لعبوا دورهم في تمكين السعودية من الاستمرار في عدوانها الدموي.

فضلاً عن ذلك فإن العديد من وعاظ السلاطين ممن باعوا دينهم واخرتهم بثمن بخس للبلاط السعودي ارتضوا أن يكونوا شركاء في سفك دماء الأبرياء عبر فتاواهم البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف.

صحيح أن الشعب اليمني العظيم لم يتراجع عن الدفاع والصمود الأسطوري لكن هناك حوالي مليون حالة من الإصابات بالكوليرا وملايين المشردين وملايين الأيتام وعشرات الملايين من حالات سوء التغذية فضلا عن المعاناة من الأمرَّين من القصف الهمجي العشوائي اليومي للطيران السعودي دون مبرر.

ومع كل هذا فلن تستطيع الرياض تركيع الشعب اليمني الذي سيلقن الغزاة المعتدين و عميلهم الذليل (عبد شيطانه!) منصور هادي الهارب والخائن درسا في التفاني والتضحية والشمم وحب الوطن.. (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). /انتهى/