ها هي ذكرى "عيد الشهداء" تطرق الأبواب مجددا في البحرين.. ذكرى من ضحوا من أجلنا لنقف وقفة تعظيم وإجلال وتكريم لأرواحهم الطاهرة.. ووفاءا لكل الدماء الطاهرة التي رحلت عنا دفاعا عن عزتنا وحريتنا وشرفنا وكرامتنا.. في هذه المناسبة:

اولا- لنجعل تخليد الشهداء في ذكرى عيدهم السنوى مناسبة وطنية هي الأغلى والأعز على قلوبنا بين كل المناسبات الوطنية الآخرى لما فيها من عطاء راسخ على طريق كسر القيود وتحقيق دولة الكرامة التي ضحوا من أجلها . وليكن هذا اليوم هو اليوم الوطني الأكبر في سماء الوطن.

ثانيا - لنقف وقفة إجلال وتعظيم لشهداء مسيرة الفداء من أجل الكرامة والحرية بما نستطيع ولنتعاهد قبورهم لتشع فينا روح العزة وتغرس في نفوسنا روح الإباء والكرامة ورفض عبادة الطاغوت أو الرضوخ له ..

ثالثا - لنعلم بأن في أعناقنا أمانة عظمى في حفظ وصون دماء الشهداء وأن نبذل الغالي والنفيس كما بذلوا ضد كل محاولات طمس تضحياتهم ومحوها من ذاكرتنا الوطنية تحت مختلف العناوين بأن تكون دماؤهم الزكية أكبر عنوان في ذاكرتنا الوطنية وأكبر رمز فيها.

رابعا - يجب أن نعلن للعالم بأننا لن نتخلى عن شهدائنا وأننا سنكون اوفياء للمضي في ضحوا من أجله حتى يتحقق بإذن الله.

خامسا - لنجعل الجميع والعالم من حولنا يتأكد بأننا سوف كون أوفياء لدمائهم ليس في حمل رايتهم من أجل الحرية والكرامة وإنما نعاهدهم ايضا بإن دماءهم ستكون القضية الأولى في كل الملفات الوطنية وسنطالب بالقصاص من قتلتهم واننا سنرفض أن تكون دماءهم ورقة من أوراق المساومات السياسية والابتذال السياسي .. وإن أي معالجة لأزمة السلطة تبدأ وتنتهي بحفظ وصيانة دماء الشهداء والقصاص من قتلتهم.

سادسا - إن دماء شهداءنا أمانة في أعناقنا جميعا ونهيب بالجميع بجعل مناسبة عيد الوطن الأكبر هي المحطة التي نثبت فيها العهد والوفاء للدماء الطاهرة لدحر الظلم وتحطيم الديكتاتورية والاستبداد وبناء وطن ترفل فيه الكرامة وتتحقق فيه الحرية والعدالة ووطن خال من الظلم والاضطهاد ..

راشد الراشد: ناشط بحريني