أوضح أمين عام حركة العمل الوطني المقاوم الفلسطينية سامر ويني أنّ قسم كبير من الدول التي صوّتت لصالح القرار في مجلس الأمن الدولي عانت من فكر الهيمنة والبلطجة الأمريكية ضد الكثير من دول العالم.

وأفادت وكالة مهر للانباء أن الأمين العام لحركة العمل الوطني المقاوم الفلسطينية سامر ويني أشار في حوار خاص لمراسلة وكالة مهر للأنباء أنّ هذه الدول رفضت التسلط الأمريكي على مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة والعمل بفكر القطب الواحد الذي تنتهجه، مشيراً إلى أنّ هناك دولا عربية مع الأسف صوّتت لصالح القرار خوفاً من انتفاضة شعبية في بلدانهم، خصوصاً دول البترودولار، وليس من منطلق قومي عربي بل من منطلق الخجل السياسي.

ولفت إلى أنّ المواقف الأمريكية تجاه القضايا العالمية عموما والعربية خصوصا وسياسة الكيل بمكيالين أنجب فكرا مناهضا لسياستها في مختلف أنحاء العالم، مبيّناً أنّ هناك بوادر تلوح في الأفق لخلق جبهة عالمية ضد السياسة الأمريكية في العالم.

وتابع الأمين العام لحركة العمل الوطني أنّه بالنسبة الى موقف بعض الدول من نقل سفارتهم الى القدس الشرقية، هي محاولة لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية، لأن هذه الدول تدور في الفلك الأمريكي وتنفذ ساستها، موضّحاً أنّ الانقسام العالمي تجاه الموقف من مدينة القدس سيجعل من عملية تقسيم المدينة المقدّسة أمراً صعبا وذلك لأهميتها الدينية العالمية، وخوفاً من ردود الأفعال الشعبية العربية والعالمية، يأتي دور حلفاء أمريكا حيث يسعون فيه لامتصاص الغضب الجماهيري.

ويكمل أنّ الإدارة الأمريكية أدركت خطورة هذا القرار وهي الآن بانتظار ما يتمخض عنه، لكن الحديث الآن سابق لأوانه عن أي تغيير في الموقف الأمريكي.

وأوضح سامر ويني بما يتعلق من موقف القيادات الفلسطينية، أنّ قيادات العمل الوطني الفلسطيني هم جزء من الشعب الفلسطيني ويجب عليهم ان يرتقوا إلى المستوى المطلوب من التحديات والمطلوب منهم في هذه المرحلة: العمل على زرع بذور التلاحم الشعبي في الداخل والشتات، والدعوة فوراً لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني وبحضور جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني بلا استثناء، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتغيب المصالح الفصائلية والفئوية، إضافة إلى خلق جبهة عريضة مع دول محور المقاومة وتفعيل دور المقاومة الشعبية في فلسطين، والتواصل مع الأحزاب والقوى العربية والعالمية المناهضة للسياسة الأمريكية وفضحها على المستوى الدولي من خلال الإعلام المقاوم. /انتهى/.