وأفادت وكالة مهر للانباء أن أكاديمية اللغة والأدب الفارسي في العاصمة طهران احتفلت أمس بانتاجها الفكري الجديد الذي خطه الباحث المتختص في أدب جلال الدين الرومي الأكاديمي الايراني "محمد علي موحد" والذي طال انتظاره وكثر الحديث عنه، حيث رفع الستار عنه بحضور جمع من الاساتذة الكبار في العلوم الانسانية في ايران وذلك في صالة الغدير في مقر الأكاديمية.
وتقدم الحضور رؤساء أكاديمية اللغة والأدب الفارسي الفيلسوف المعاصر رضا داوري اردكاني والشاعر الشهير علي معلم دامغاني إلى جانب أشهر الاساتذة والباحثين في مختلف مجالات العلوم الانسانية في ايران وحشد من محبي الأدب.
وقدم الباحث المختص في أدب جلال الدين الرومي قراءة عن عمله الجديد الذي اعتمد فیه على تصحيح "مثنوي معنوي" وفقاً لـ 11 نسخة تعود ثمانية منها للعقود الثلاثة الأولى بعد وفاة "مولانا" يعني نهاية القرن السابع الهجري، معتبراً أنا الأصح والأبعد عن التحريف.
وأورد "موحد" في بداية المجلد الأول لأثره مقدمة تشمل ملاحظات عامة حول تصحيح "مثنوي معنوي" وطريقة عمله، مضيفاً أن عدد من الباحثين في آثار مولانا مثل "نيكلسون" و"فروزانفر" و"مينوي" وغليبينارلي" يعتقدون أن الرومي كان يعيد كتابة عدد من آثاره مصححاً فيها مما يعني أن النسخ التي دونت خلال السنوات الخمسة عشر الأولى بعد ووفاته هي الأصح.
وتمتاز هذه النسخة حسب مصححها "موحد" باعتمادها على النسخ الكاملة مثل "نسخة قونية" ونسخة القاهرة" وغيرها حسب وكالة مهر للأنباء.
ويقع أثر "موحد" في مجلدين أصدرتهما دار نشر "هرمس" في طهران، الأول يشمل ألف صفحة ويضم مقدمة تقريباً 120 صفحة إلى جانب الجزء الأول والثاني والثالث من "مثنوي مولانا"، فيما يحتوي المجلد الثاني على الأجزاء الرابع والخامس والسادس إلى جانب تصنيف الأبيات ويقع ايضاً في 1000 صفحة.
الجدير بالذكر أن الباحث الايراني "محمد علي موحد" قدم للمكتبة الفارسية عدد من الأبحاث الضخمة حول آثار جلال الدين الرومي كان أشهرها تصحيح لكتاب "رسالة في مناقب الخالق" لفريدون بن أحمد سبهسالار التي تعود للقرن الثامن الهجري أي بعد مدة قصيرة من وفاة الرومي، وكتاب "شمس الطير: ثماني وأربعين غزل من ديوان شمس تبريزي" وغيرها من الأعمال. /انتهى/