اكد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام "محسن رضائي" ان المخابرات الايرانية يعد من اقوى اجهزة المخابرات في المنطقة ـ حيث استطاعت التغلغل داخل صفوف تنظيم داعش الارهابي.

وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان امين مجمع تشخيص مصلحة النظام "محسن رضائي" القى كلمة في مراسم الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس قوة أمن الطيران، اعرب فيها عن تقديره لانشطة القوات المسلحة في الدفاع عن ايران واحلال الامن، وقال: ان واحدة من الثغرات الكبيرة التي كانت موجودة في ايران خلال القرون الثلاثة الماضية هو عدم وجود الاقتدار.
واضاف: عندما لا يوجد اقتدار فلن يوجد أمن لشعبنا وارضنا وديننا.
وتابع قائلا: عندما فقدنا الاقتدار قام الاعداء بالاستيلاء على الكثير من اراضينا ونهب ثرواتنا، وان فقدان الاقتدار هو مطلب للقوى العالمية.  
واوضح رضائي، ان الثورة الاسلامية انبثقت من نفس النقطة اي عودة الاقتدار الوطني والامن القومي، مضيفا: جميع الثغرات التي كانت موجودة في هذا المسار تم ازالتها الواحدة بعد الاخرى طيلة فترة الثورة من قبل الاجهزة المختلفة، فالاعداء تسللوا في البداية عن طريق الفراغ الدفاعي لكنهم فشلوا، ومن ثم عن طريق الفراغ المخابراتي باستخدام العمليات الارهابية لتوجيه ضربة الى الثورة والتي فشلت من خلال يقظة جهاز المخابرات.
واكد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام، ان المخابرات الايرانية تعد حاليا من اقوى اجهزة المخابرات في المنطقة، وقال: في وقت لاحق، عندما يتم نشر وثائق داعش، سوف تجدون أننا تغللنا ايضا  داخل داعش.
ومضى قائلا: ان الطريق الآخر الذي اختاره الاعداء هو انعدام الامن في اجواء البلاد، بواسطة اختطاف الطائرات في عام 1984 اي في ذورة معارك الحرب المفروضة.
واوضح رضائي ان الاعداء حاولوا اظهار ضعف النظام، وقال: ان نجل الامام الخميني (قدس) اتصل هاتفيا معي وقال: ان الامام يقول يجب عدم خطف اي طائرة، ففي خلال الفترة من عام 1984 ولغاية 1988 تم احباط محاولا لاختطاف الطائرات في الاجواء و12 محاولة في المطارات.
واضاف: في احدى الحالات حاول المختطفون في سمءا اصفهان اختكاف طائرة، وهناك حدث اشتباك وصايب احد الحرس الذي استطاع قتل المختطف.
واشار رضائي الى استمرار مهام قوة امن الطيران بعد انتهاء الحرب المفروضة، وقال: في نفس العام 1988 وبعد انتهاء الحرب كانت هناك دعوة الى عدم بقاء الحرس الثوري في المطارات، وأنذاك كتبت رسالة بهذا الخصوص الى الامام الراحل حيث أمر ببقاء الحرس الثوري في المطارات.
 وتابع امين مجمع تشخيص صملحة النظام: ان اعدائنا عندما علموا انه يوجد فراغ للقدرة بعد الثورة، اخذوا بالتسلل تباعا، لكن اكبر مهمة كانت ليس اتخاذ اجراءات لمواجهتهم فحسب وانما اعادة اقتدار وأمن البلاد الى مكانتها الاساسية.
واوضح رضائي ان ايران تدافع في الوقت الحاضر عن الشعوب المسلمة، مضيفا: اليوم نقاتل الارهاب خارج الحدود، لأمن أمن ايران رهن بأمن دول المنطقة، فاذا لم تتشكل في المنطقة قوة مستقلة عن امريكا وباقي الدول الغربية، فان التحديات ستستمر.
واختم رضائي قائلا: ان شاء سيعود هذا الاقتدار الى باقي دول المنطقة وفلسطين./انتهى/