وكالة مهر للأنباء: اشار البرفسور الأمريكي "روبرت جرويس" إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أعلن عن استراتيجية حكومته الجديدة للأمن القومي الأسبوع الماضي. استراتيجية تسعى لتوسيع نفوذ الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم معللة ذلك لتعزيز السلام ومواجهة مجموعة من التهديدات منها الأعداء مثل الصين وروسيا والإرهابيين.
وأضاف ان ترامب يقول في مقدمة وثيقة استراتيجية الأمن القومي: "لقد اختارني الأميركيون لاعيد امريكا الى الصدارة. ووعدت بأن تضع حكومتي الأمن والمصالح والرفاهية لمواطنينا على رأس الأولويات. وبأن يستعيد الاقتصاد الأمريكي مكانته وأن يعاد بناء الجيش من جديد، وأن احمي الحدود، وأحافظ على وحدة امريكا.
ونوه إلى ان ترامب وضع استراتيجية تقوم على الواقعية المبدئية، مع أربع ركائز: الحفاظ على الوطن، وتعظيم النفوذ الأمريكي، والحفاظ على السلام من خلال القوة العسكرية، وتعزيز الاقتصاد والتجارة الأمريكية. ومواجهة القوتين الصينية والروسية.
للبحث اكثر في ابعاد الموضوع ومناقشة تبعاتها اجرت وكالة مهر مقابلة مع البرفسور والرئيس السابق لجمعية العلوم السياسية الامريكية واستاذ جامعة كولمبيا الامريكية "روبرت جرویس " ومن مؤسسي مدرسة الواقعية الدفاعية في العلاقات الدولية.
_ ارتكزت استراتيجية الامن القومي الامريكي على اربعة محاور الى أي حد تم الاشارة الى القوة الناعمة في هذه الاستراتيجية؟
كما هو واضح في البيان أن القوة الناعمة لا محل لها في استراتيجية الامن القومي الامريكي.
_انتقد البعض الاستراتيجيات الجديدة ويعتقدون أنه في الاستراتيجية الجديدة، تم الغاء بعض القضايا، بما فيها حقوق الإنسان وتغير المناخ. وبالنظر إلى هذا النهج، هل ستؤدي الاستراتيجية الأمريكية الجديدة إلى سلام وأمن دائمين؟
ليس من الواضح ان التركيز على حقوق الانسان سيزيد من الاستقرار او لا. في حال تم النظر الى حقوق الانسان على انها لاشيء و لم تاخد بعين الاعتبار هذا يعني ان ترامب لم يحقق الوعود التي طرحها ضمن برنامجه الانتخابي ويعتبر انحراف عن سياسة امريكا السابقة وهذا يتعارض مع القيم الامريكية .
_في الاستراتيجية الجديدة، سيتم تخصيص المزيد من الأموال للجيش الأمريكي. هل هذا يعني أن السياسة الخارجية الأمريكية ستكون أكثر عسكرية وأهمية الدبلوماسية سوف تنخفض؟
ليس بالضرورة. ولكن سيتم استخدام الدبلوماسية اختيارياً ومثال على ذلك انها كانت مؤثرة اثناء اجراء العقوبات على كوريا الشمالية بالاضافة إلى ذلك يمكن لجيش قوي ان يكون داعم جيد للدبلوماسية ومع ذلك واشنطن بحاجة لوزارة خارجية فاعلة وقوية مثل التي يترأسها الان "ريکس تیلرسون".
_بالنظر الى اهمية الجيش الامريكي في الاستراتيجية الجديدة هل سيكون هناك امكانية لمزيد من التدخل عسكري الأمريكي في انحاء مختلقة من العالم؟
ربما، ولكن مع الحرب ضد الإرهاب. ترامب خلال برنامجه الانتخابي لم يريد المزيد من التدخل العسكري وقد يتبع ترامب هذه السياسة.
_اعتبر ترامب فى استراتيجيته القومية، ان روسيا والصين منافسان لهما وليسا اعداء، واكد على ضرورة ان تسعى الولايات المتحدة إلى اقامة علاقات اقتصادية معهما وما هو سبب اتباع ترامب نهجاً ايجابياً اتجاه هذين البلدين؟
أعتقد أن ترامب يعتبر هطين البلدين اعداء، ووفقا لتقارير صحفية، لا يعتقدون انه سيتم التعامل معهم بحكمة وروية.
يدافع ترامب عن موقفه ضد إيران وكوريا الشمالي كيف تتوقع مصير هذا الاتفاق، على الرغم من حقيقة أن ترامب لم يؤيد الاتفاق النووي؟
من الصعب توقع ذلك. يبدو ان الكونغرس لم يقبل طلب ترامب وان اغلب الاجراءات المتعلقة بالاتفاق النوي ستصل إلى طريق مسدودة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل ترامب يستثني العقوبات من التوافق النووي او لا؟