تمكن المحققون الايرانيون من صناعة جهاز تفيكيك زهور الزعفران يعمل على اساس تقنية التحليل البصري حيث يزيد من سرعة انتاج الزعفران ويرفع مشكلة التلوث حين انتاجه ما يؤدي الى ارتفاع نسبة تصدير هذا الذهب الاحمر.

في حديث أجراه مراسل وكالة مهر للأنباء مع "مهرداد كرمي" مسؤول مشروع صناعة جهاز تفكيك زهرة الزعفران على اساس التحليل البصري، الذي تم انتخابه كأفضل اختراع في مهرجان "خوارزمي" للشباب، أومأ الاخير بأن 19 في المئة من انتاج العالمي للزعفران يتعلق بإيران، لذلك طريقة تفكيك أجزاء هذه الزهرة تحظى بأهمية عالية، مشيرا الى أنه في معظم انحاء العالم يتم تنقية الزعفران بشكل يدوي، وأن هذه المسألة قد تستتبع الكثير من المشاكل منها التلوث الذي يؤدي الى بعض العراقيل عند تصدير هذا المنتج، ناهيك عن كونها عملية صعبة ومعقدة للغاية.

وأضاف كرمي أنه هناك الكثير من الإجراءات قد إتُخذت من أجل حل هذه المشكلة لكنها لم تكن مجدية وفيها الكثير من المعايب، ذلك ما استدعى إبداع طريقة جدية لتفيك أجزاء زهرة الزعفران قائمة على اساس تقنية تحليل البصري (بشكل آلي).

وبالإشارة إلى أن بإمكان هذا الجهاز تصنيع زهرة الزعفران بشكل تلقائي وبسرعة عالية، قال كرمي أنه من الممكن استثمار الجهاز على النطاق الصناعي.

وحول طريقة عمل جهاز تفكيك زهرة الزعفران على اساس التحليل البصري أوضح كرمي، ان كتل زهور الزعفران تدخل الجهاز دون الحاجة الى التفكيك والترتيب بشكل يدوي ومن ثم تدخل الزهور في قسم التشخيص والتقطيع ويتم تشخيص اجزاء كل زهرة بواسطة تقنية التعرف البصري، ليتم تقطيعها على يد الرباط بشكل آلي ومن ثم تدخل قسم التفكيك.

وأردف كرمي أنه تم رفع الكثير من النواقص والمعايب التي توجد في الأجهزة الموجودة، من أهمها أن تقنية التشخيص البصري تسمح لدخول زهور الزعفران بشكل عشوائي، بينما تفتقد الاجهزة السابقة هذه الامكانية.

وفي الختام نوه منفذ مشروع صناعة جهاز تفكيك الزعفران بأنه يمكن تفكيك 200 كغ من زهور الزعفران يوميا، وتمت صناعة نموذج صناعي منه./انتهى/