وأفادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس روحاني اوضح خلال اجتماع لمجلس الوزراء وردا على الاحتجاجات الاخيرة في البلاد ، اوضح ان الانتقاد في كافة المجالات من حق الشعب لكن هناك فرق بين الانتقاد والعنف وتخريب الممتلكات العامة مشيرا الى أن الإيرانيين يعملون لمصلحة بلادهم وانتقادات الشعب ليست اقتصادية فقط وإنما تشمل الفساد والشفافية.
وقال روحاني إننا نشهد في الأيام الأخيرة احتجاجات في بعض أجزاء بلدنا الحبيب، متابعا : "يجب أن يكون واضحا للجميع أننا شعب يمتاز بالحرية وأن الشعب، وفقا للدستور وحقوق المواطنة، يستطيع التعبير عن الانتقادات وحتى الاحتجاج بكل حرية " لافتا الى أنه "ينبغي أن نلاحظ في الوقت نفسه أن طريقة الانتقاد والاحتجاج ينبغي أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تهيئة ظروف أفضل للبلاد وحياة مناسبة للشعب".
وقال الرئيس "ان حل بعض القضايا العالقة ليس بالامر السهل ويستغرق وقتا طويلا، ويجب على الحكومة والشعب ان يكونا يدا بيد من اجل حلحلة هذه المشاكل".
وذكر إن جذور بعض المشاكل الاقتصادية للشعب تعود إلى السنوات السابقة، وبعضها الآخر مرتبطة بهذه الايام مبينا "يجب على الحكومة والشعب أن يساعد بعضهما البعض، ولكن نقد الشعب ليس فقط عن الاقتصاد، والناس يتحدثون عن الفساد والشفافية ويقولون إن القضايا يجب أن تكون شفافة".
ونوه روحاني إلى أن الشعب يريد أن تشرح له القضايا بوضوح في القطاعات التشريعية والتنفيذية والقضائية والقطاعات الأخرى في البلاد، حتى يتمكن من إصدار أحكام دقيقة.
وأضاف الرئيس أن الشعب الايراني لديه نقد واضح فيما يخص محاربة الفساد بشكل اكثر جدية وأن بعض القضايا ليست واضحة بالنسبة له وتحتاج الى تفسير وتبيين بشكل جيد.
واوضح روحاني: "إن نقد جميع شؤون البلاد هو من حق الشعب، ونعتقد أن الحكومة والبلاد تعودان إلى الشعب، ويجب على الشعب أن يعبر عما يريده بكل وضوح".
وأكد الرئيس على أن النقد بالعنف وتدمير الممتلكات العامة مختلف تماما عن النقد البناء ، لافتا الى انه: "لما نرحب بالنقد، يتعين على السلطات المسؤولة في البلاد أن تقدم الارضية لانتقاد الشعب الشرعي والاحتجاج وتشكيل مسيراته وتجمعاته المشروعة"، مشددا في الوقت نفسه،على انه يجب ألا نسمح ان تخلق اجواء تتسبب في اثارة القلق وعدم الامان بين اوساط الشعب الايراني" .
وفي السياق ذاته اشار الرئيس روحاني الى فرح أعداء الثورة بهذه الاحتجاجات لافتا الى "ان الرجل الذي يريد التعاطف مع شعبنا اليوم في الولايات المتحدة، قد نسي أنه قبل بضعة أشهر، وصف الشعب الإيراني بالارهابي ، وهذا الشخص الذي يمتلئ قلبه غيظا وعداء للأمة الإيرانية ليس له حق ليتعاطف مع الشعب الإيراني".
كما اعتبر الأمن القومي والسلام والتضامن الوطني والوحدة والأخوة في إيران بانه أكبر راس مال في المنطقة، وشدد على أنه "في بلادنا، تعيش جميع العرقيات والاثنيات والمذاهب معا، وقد أظهر الشعب في الانتخابات مدى حساسيته بالنسبة الى المصالح الوطنية ومستقبل بلاده".
واشار روحاني إلى أنه إذا جاء الناس إلى الانتخابات وغالبية الناس اختاروا طريقا معلوما، فنحن علينا أن نعمل أيضا في مقام العمل ببدء تحقيق مطالب غالبية الشعب ، مضيفا: "توقعات الشعب ومطالبه هي توقعات ومطالب صحيحة" مبينا إذا اخترنا طريقة لتقديم مطالبنا يدخل فيه بعض الناس ويعملون على اسعاد الاعداء ويرتكبون ما يجب عليه تركه فإن طريقة تعبيرهم وتقديم مطالبهم ليست مقبولة ويجب على الجميع الانتباه إلى هذا"./انتهى/