اعتبر عضو مجلس الشعب السوري خالد الدرويش أنّ سياسة تركيا الغير ثابتة تعبر عن مراهقة سياسية تجاه قضايا المنطقة بشكل عام وسوريا بشكل خاص

وكالة مهر للأنباء _ سمر رضوان:  سبع سنوات من المد والجزر في المعركة السياسية حول سوريا، ولايزال الموقف التركي متقلبا ولا يثبت على حال، فهل عودة رجب طيب أردوغان للإدلاء بتصريحات استفزازية مردها الاتفاقيات التي قام بها في افريقيا، بعد حصوله على مكاسب جديدة لم يحظَ بها في سوريا؟

تعليقاً على سياسات تركيا صرح عضو مجلس الشعل السوري، خالد الدرويش في حوار خاص لوكالة مهر للأنباء أنّ سياسة تركيا الغير ثابتة تعبر عن مراهقة سياسية تجاه قضايا المنطقة بشكل عام وسوريا بشكل خاص فبعد أن قطعت الوعود للحليفين الروسي والإيراني بعدم التدخل بالشؤون الداخلية السورية والمساعدة في إيجاد الحلول للأزمة السورية.

واضاف النائب الدرويش أنّ الجميع لاحظ عودة الحكومة التركية لإطلاق التصريحات الاستفزازية اتجاه سوريا والهدف من ذلك محاولة الحصول على مكاسب أكبر، وأن يكون للحكومة التركية مقعدا أثناء الجلوس لحل الملف السوري وملفات المنطقة.

واشار الدرويش إلى أنّ الحليفين التركي والقطري وبعد أن اصبحت المعركة ضد داعش في نهايتها "مع يقيني أن داعش خلعت ثوبها الأسود ولبست ثوبها الأصفر فأصبحت تقاتل تحت راية قسد والولايات المتحدة الأمريكية لأن الأخيرة هي الداعم لكل المجموعات الإرهابية بكل أشكالها" أصبحت الأولوية الآن ضد جبهة النصرة الإرهابية المدعومة بشكل أساسي من تركيا وقطر وبعد انطلاق المعركة في ريفي حماه وادلب نلاحظ ان المطبخ التركي والقطري أصبح يعد المؤامرات اتجاه سوريا والسبب من وراء ذلك هو المواقف الثابتة لسوريا من قضاياها المصيرية والمحقة.

واعتبر النائب السوري  أن لا علاقة لتسمية وفد من المكون الكردي في مؤتمر سوتشي من قبل الحكومة الروسية هو سبب بتغيير الموقف التركي لأن تركيا واثقة ومتأكدة من أن موقف الحكومة السورية والحلفاء من الأكراد السوريين بأنهم مواطنين سوريين لهم من الحقوق والواجبات كما لأي مواطن سوري وهم جزء من النسيج السوري وسوريا لا تقبل بانفصالهم عن الدولة السورية وأراضيها ستبقى موحدة لجميع أبناءها لافتاً إلى أنّ المعركة القادمة بعد التخلص من جبهة النصرة ستكون ضد أي فصيل انفصالي يحاول اجتزاء أي شبر من الدولة السورية. /انتهى/