تدل المؤشرات والشواهد في مدينة طهران على تدني مستوى الاحتجاجات وإحباط محاولات الجهات المحرضة لإثارة الفتنة في البلاد، سيما ان حركة السير والمرور تأخذ مجراها الطبيعي في الأماكن والشوارع التي دعت الجهات المذكورة الى التجمع فيها.

خرج يوم الخميس الماضي 28 من ديسمبر في مدينة مشهد عدد من الذين خسروا ودائعهم وأرصدتهم في المؤسسات المالية المفلسة للإحتجاج على هذا الامر، وتلت ذلك بعض إحتجاجات  في مدن اخرى الا ان بعض الايادي المشبوهة قامت باستغلال الاحتججات  حيث انحرفت من مجراها الحقيقي وتم تهميش المطالب الاساسية وإحتلت مكانها شعارات مشبوهة ومثيرة للفتن.

هذا وخلال ليلتي السبت والأحد تشكلت تجمعات لا يتجاوز عددها المئات في شارع "انقلاب" أمام جامعة طهران حيث قامت برفع شعارات تستهدف مبادئ الثورة الاسلامية، رغم ذلك التزمت القوات الأمنية بعدم مواجهة هؤلاء بعنف وحاولت أن تفرقهم من خلال التحذير،الا انه لم يجد ذلك بالنفع وتابع المحتجون مسيرتهم نحو مفترق شارعي "إنقلاب-ولي عصر"، قائمين بأعمال شغب وعنف وتخريب ، إذ أقدموا على اشعال النيران في مكبات القمامة والحاق الضرر بالممتلكات العامة كمحطات الحافلات وسيارات الشرطة والبنوك والمتاجر المتواجدة في طريقهم.

وأدت هذه الاعمال الى زحمة السير في شارع انقلاب وقسم من شارع ولي عصر وتم اغلاق عدد من محطات مترو الانفاق الواقعة على هذا الطريق بينما ساعد تواجد القوات الامنية المستقرة طوال شارع انقلاب حتى ساحة فردوسي ببسط السيطرة على هذا الشغب وتخفيض حجم الدمار من حيث الكمية والتوسع.

وإضافة الى شارع انقلاب أقيمت بعض الاحتجاجات الطفيفة ايضا أطراف حديقة "لاله" وفي بولفار"كشاورز" بينما فشلت محاولات القائمين بالشغب لخلخلة الاوضاع في شارع "كاركر شمالي".

وتدل الشواهد والمؤشرات في مدينة طهران على تدني اعداد المحتجين بشكل ملحوظ مساء الاحد، مقارنة بمساء السبت، سيما ان حركة السير تأخذ مجراها الطبيعي في الشوارع والاماكن التي تم التحريض على التجمع بها من قبل بعض الجهات التي تحاول اشعال الفتنة في البلاد، كبعض القنوات الفضائية وبعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي./انتهى/.