تاريخ النشر: ١ يناير ٢٠١٨ - ١٣:٥٢

ما ان توفرت الفرصة لم يخجل العديد من الدول المعادية لإيران او حتى تلك التي تكن لها وداً ظاهرياً من اعلاء نباحها من اجل تأجيج الحدث في إيران، الذي يعتبر امراً طبيعياً في دول تدعي الحضارة والتطور، بأن انتقاد الحكومة من واجبات المواطن قبل ان يكون حق له، من اجل استدامة عملية البناء والتحسين على الاصعدة كافة في المجتمع.

 وكالة مهر للأنباء:  نجد أن الحدث في إيران اليوم شغل اكثر بلاد العالم تطورا وديمقراطية اكثر منه في إيران، ويعود ذلك لان إيران معتادة على تلك الاحداث وتعتبرها امراً طبيعياً وصحياً، وهي على مقدرة تامة في التعامل مع الموقف وتسييره لصالح البلاد ولم تغعل  منذ البداية أن بعض النفوس الضعيفة في البلاد تجند من اجل تنفيذ مخططات واجندة خارجية.

بريطانية الدولة العظمى رصدت الموقف منذ بداياته، واستقبلت عامها الجديد بعنونة صحفها باحداث إيران الأخيرة.

في صحيفة الغارديان نطالع تحليلا بعنوان "أعداء طهران يراقبون" يناقش التطورات الأخيرة في إيران، كتبه "سايمون تيزدول"، يقول كاتب المقال إن خصوم طهران وأعداءها يراقبون التطورات الأخيرة في إيران عن كثب، مثل الطيور الجارحة التي تحلق في السماء فوق الصحراء، متأملين أن تؤدي هذه التطورات إلى انهيار النظام.

هذا ما رددته أصوات بشكل مكشوف في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، لكن الأمر يبدو سابقا لأوانه، كما يقول كاتب المقال، الذي يرى أن أي ضعف للنظام في إيران قد يؤدي إلى تصعيد خطير في التوتر الذي يسود المنطقة.

وأضاف الكاتب أن جهود النظام في إيران لاستعراض عضلاته في منطقة الشرق الأوسط قد جلبت له مزيدا من الأعداء. مضيفاً تعتبر إيران الآن لاعبا رئيسيا في كل من سوريا والعراق ولبنان، مما يسبب قلقا في السعودية التي تعتبر نفسها مركز الإسلام السني.

وأشار إلى أن اتهم مسؤولون إيرانيون السعودية بتأجيج الاحتجاجات في المدن الإيرانية بينما لم تكن اتهامات كهذه لتبدو معقولة حتى قبل فترة قصيرة، لكن التوتر بين الرياض وطهران بلغ أوجه في الفترة الأخيرة.

وتابع: كان السعوديون قد اتهموا إيران بالوقوف وراء إطلاق الحوثيين صاروخا باتجاه القصر الملكي في الرياض لتمتد الخصومة بين طهران والرياض إلى لبنان، حيث قام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بما يعتبره مراقبون انقلاباً للحد من تأثير حزب الله الموالي لإيران في السياسة اللبنانية./انتهى/