اعتبر رئيس الجمهورية "حسن روحاني" ان احتجاجات المواطنين على الاوضاع الاقتصادية تعد فرصة للمسؤولين وليست تهديدا، مشيرا الى ان بعض حكام دول المنطقة ادعى انه سينقل المشاكل الى داخل ايران.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس الجمهورية اكد خلال اجتماعه مع رؤساء اللجان البرلمانية بمجلس الشورى الاسلامي على هذه ااجتماعات في التنسيق بين الحكومة والمجلس ، واشار الى الاحداث التي وقعت خلال الايام الماضية في البلاد، وقال: اجرينا قبل عدة اشهر انتخابات رائعة جدا ربما تكون من اكثر الانتخابات تنافسا بعد الثورة الاسلامية.
واضاف: ان المشاركة الواسعة للشعب في انحاء البلاد في هذه الانتخابات والتي لم تواجه باي مشكلة امنية او نزاع بين الشعب، كانت مؤثرة جدا، وان فئات المجتمع ادلت برأيها، وان اقمة ههذ الانتخابات العززمية والرائعة وبمشاركة شعبية مكثفة ، يعد انتصارا كبيرا للشعب والثورة والبلاد بعد مضى 39 عاما.
ولفت روحاني الى مشاركة وفود من 110 دول في مراسم تحليف رئيس الجمهورية بالرغم من مؤامرات الاعداء لبث الفرقة بين القوى السياسية في البلاد.
واوضح رئيس الجمهورية ان الوحدة والانسجام بين القوات المسلحة والحكومة ومن ثم الانتصار السياسي للشعب الايراني في العالم لم يرق للاعداء، مضيفا : ان الامريكيين سعوا بكل قواهم الى الغاء الاتفاق النووي وحاربوا الشعب الايراني وفرض العقوبات عليه، لكن العالم تصدى لامريكا التي منيت بفشل ذريع في اول خطوة.
واضاف: ان الانتصار الثاني هو نجاح ايران كان في مجال امن واستقرار المنطقة والقضاء على الارهاب، ولا يوجد أحد يشكك في ان ايران كان لها دور مهم واساسي في مكافحة الارهاب في المنطقة، وحاليا فان ايران تقوم بدور ايجابي بالنسبة للسلام ومستقبل سوريا وتعزيز الاستقرار في العراق ولبنان والدفاع عن المظلومين.
واشار رئيس الجمهورية الى ان النمو الاقتصادي في ايران كان خلال النصف الاول من العام الايراني الحالي / 21 مارس لغاية 21 بستمبر 2017/ 6 بالمائة في حين كان معدل النمو العالمي بين 2 الى 3 بالمائة، اضافة الى توفير 70 ألف وظيفة سنويا.
ولفت روحاني الى ان الخدمات في القرى تطورت من خلال مد شبكات الكهرباء والماء والغاز وانشاء المراكز الصحية مقارنة الى ماكانت عليه في غضون السنوات العشر الماضية، كما زاد انتاج القمح والسكر وبقية المحصيل الزراعية.
كما تطرق رئيس الجمهورية الى تحقيق ايران الاكتفاء الذاتي في انتاج القمح والبنزين ونفط الغاز وزيادة صادرات النفط.  
واشار الى مشكلة تلوث الهواء في بعض المدن موضحا ان حل هذه القضية لا يمكن حلها في عدة ايام او عدة سنوات بل يحتاج الى برنامج منظم، لافتا الى ان بعض المدن الاوروبية ايضا تعاني من مشكلة تلوث الهواء.
واكد روحاني ان النجاحات التي حققتها ايران على مختلف الاصعدة قد اثارت حنق وغضب الاعداء، وان نجاح ايران على الصعيد السياسي كان أمر لايطاق من قبل امريكا والكيان الصهيوني. وقال: ان نجاحنا في المنطقة لم يكن امر يطيقه الاعداء، مخاطبا المجتمعين قائلا: هل تريدون ان لا ينتقم هؤلاء؟ هل تريدون ان لا يحرضوا مجموعة من الاشخاص؟ كان علينا الاستعداد لهذا السيناريو، انهم قالوا بصريح العبارة ان هذه المشكلة سننقلها الى طهران.
ومضى رحاني قائلا: ان الشعب الايراني سيتجاوز هذه المشكلات بصلابة، ويتمكن من القضاء على حفنة قليلة تريد اطلاق شعارات تتعارض مع القانون وارادة الشعب وتسيء الى المقدسات وقيم الثورة وتخريب الممتلكات العامة، لقد شهد شعبنا العظيم العديد من هذه الحوادث، وتجاوزها بسهولة، هذه ليست شيئا يذكر، مؤكدا ضرورة تعاون الحكومة والشعب لحل المشاكل الراهنة.
واشار روحاني الى ان الاعداء لن يتوقفوا عن الـتآمر ضد ايران، مضيفا: ان بعض المغرر بهم انضموا الى المحتجين على المؤسسات المالية المفلسة والذين لديهم مطالب مشروعة، لافتا الى ان اسباب هذه المشكلة قديمة ولا صلة بها بالحكومة الحالية.
واشار الى ان عدد المتضررين الذين فقدوا ودائعهم في المؤسسات المالية المفلسة والتي لم تحصل على ترخيص من البنك المركزي يبلغ 3 ملايين شخص، لافتا الى ان الحكومة قدمت 11 الف مليار تومان (نحو 3 ملايين دولار) لتعويض المتضررين، بالرغم من انها ليست لديها تعهد قانوني تجاههم./انتهى/