وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني هنأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بمناسبة السنة الميلادية الجديدة متمنياً ان تشهد العلاقات بين البلدين تعاوناً اعمق واشمل في المستقبل.
ونوه إلى السياسة المبدئية التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تقوم على أساس استدامة السلام و الاستقرار في المنطقة مشيراً إلى أن وجود إيران في سوريا و العراق هو بناء على دعوة رسمية من حكومة هذه البلاد لمحاربة الارهاب متابعاً من الواضح للجميع اليوم الجهود التي بذلتها إيران لدحر الارهاب في المنطقة.
وأوضح أن الشعب هو من يقرر مصير بلاده بنفسه ويجب علينا جميعا العمل من اجل اجراء انتخابات حرة ونزيهة في العراق ومؤكداً على ضرورة انهاء حصار الشعبين في سوريا واليمن وتقديم المساعدات الانسانية للشعب والجرحى في هذه البلدان وعلى ضرورة مواصلة الجهود وعملية التفاوض للخطاب البناء والمصالحة الوطنية في سوريا.
واردف إن الهدوء الذي يعم لبنان إيجابي، منوهاً إلى إن التصريحات الاستفزازية ضد لبنان من قبل الكيان الصهيوني وانتهاكات سيادة الدولة وأراضي البلاد غير مقبولة على الاطلاق.
وأكد ان إيران ملتزمة بتعهدات بشأن الاتفاق النووي منوهاً إلى أن هذا الاتفاق دولي ويخدم مصلحة الجميع ويتعين على الجميع العمل والمثابرة والالتزام بتعهداتها بهذا الشأن.مشدداً على أن برنامج الدفاع الصاروخي الإيراني لا ينتهك ابدا القرارات الدولية ومن حق بلادنا ان تمتلك هذا السلاح، ولن نتردد في استخدامه للدفاع عن بلادنا ان لزم الامر.
وأعرب عن الديمقراطية التي تعيشها إيران في الوقت الحاضر، وعلى وجه التحديد، الانتخابات الرئاسية التي اجريت اخيراً وشهدت مشاركة شعبية واسعة ، مؤكداً على أن ممارسة العنف وحالات الشعب لا تمت للحرية المشروعة والانتقاد بصلة، وهم يحملون اوجه اختلاف كبيرة، وأن توفير الامن للشعب امر لا يمكن الاستهانة به في حال تعرض للخطر.
وانتقد روحاني وجود جماعة ارهابية في باريس والتي تعمل على تحريك الشعب الإيراني واستفزازه من اجل القيام باعمال الشغب في إيران مضيفاً "اننا نتوقع من الحكومة الفرنسية ان تقوم بواجبها القانوني ازاء هذه الجماعات الارهابية وتقوم بمكافحتها.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: لا يمكن إنكار دور الحرس الثوري الإيراني في القضاء على تنظيم داعش الارهابي.
واشار الرئيس الفرنسي ماكرون، إلى أن بلاده ملتزمة بتنفيذ الاتفاق النووي، معتبراً ذلك في مصلحة السلام والاستقرار الدوليين ومؤكداً على ضرورة مواصلة المباحثات والمشاورات لتحقيق الاستقرار في المنطقة وانهاء الاضطرابات في اليمن، سوريا والعراق.
ونفى الرئيس الفرنسي بشكل قطعي اعتبار ايران محور زعزعت الامن في المنطقة مشدداً على ضرورة زيارة التعاون وبذل الجهود اكثر من اجل ايجاد الاستقرار في المنطقة.
وشدد ماكرون، على دور فيلق القدس في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وقدر جهوده المبذولة ازاء ذلك، ومؤكداً على ضرورة استمرار المحادثات والمشاورات لصياغة خارطة طريق جديدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وحل الأزمة الإنسانية في اليمن.
وأكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على ان بلاده لن تدعم ابداً الجماعات الإرهابية ولن تسمح بانتهاك حقوق اي بلد من بلدان العالم./انتهى/