وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مندوب ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو أشار في اجتماع مجلس الامن الذي عقد أمس الجمعة بناءاً على طلب الولايات المتحدة الامريكية لبحث الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المدن الايرانية، إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى فقدان مجلس الأمن اعتباره لأنه هذا الموضوع شأن داخلي بشكل كامل، فيما يقف المجلس عاجزاً أمام مسائل حقيقة أخرى مثل الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والقصف العشوائي لليمن.
وأوضح مندوب ايران في الاممم المتحدة أن طرح موضوع الشكوى المشروعة لعدد من المواطنين الايرانيين والناجم بعضها عن عدم التزام امريكا بتعهدادتها تجاه الاتفاق النووي، يعتبر استغلال لأحد الأعضاء الدائمين لوظائفه واستغلال للمجلس.
وأشار خوشرو أن مساعي الحكومة الامريكية للهروب نحو الأمام، لأنها لا تمتلك أي صلاحية اخلاقية وسياسية وقانونية في العالم، مضيفاً أن الامر يبدو مثيراً للسخرية وهو ان دولة يدعم رئيسها المخربين في ايران، وتطلب من مندوبها في الامم المتحدة بان ترفع الموضوع الى مجلس الامن، مذكراً أن من يمتلك تاريخاً من التصريحات الجاهلة والعدائية ضد بلادي ياتي بالموضوع الى مجلس الامن.
واضاف مندوب ايران، انه لو كان من المقرر عقد اجتماع فقد كان حري بايران ان تطلب عقد هذا الاجتماع للبحث في مسالة انه كيف يسمح للعناصر الاجنبية التي تتوفر لها الحصانة بان يحثوا ويشجعوا على دعم الاضطرابات والعنف في دولة ذات سيادة ومن مؤسسي الامم المتحدة.
واشار خوشرو الى ان بعض الدول الاوروبية التي تمنح اللجوء لارهابيين تقوم الان بالحث على العنف والتمرد المسلح واضاف، انه لماذا تقوم شبكات تواصل اجتماعي بالتدريب على استخدام القنابل المصنعة يدويا (كوكتل مولوتوف) وهم داعمون لافراد يستخدمون السلاح لقتل الافراد في ايران ومشغولون بانشطتهم بحرية في تلك الدول رغم وجود ادلة دامغة على تورطهم. هذه هي القضايا الاساسية التي ينبغي ان تبحث.
وأضاف مندوب ايران في الامم المتحدة، انه وبغية الا يكون هذا العرض المسرحي المثير للسخرية شيئا اكثر من اهدار الوقت فاسمحوا بان نبحث في موضوع لم يبحث فيه مجلس الامن لغاية الان ولا بد ان يبحثه، مشيراً إلى ان التدفق الحر للمعلومات جاء معه بتوسع نطاق الانباء الكاذبة وسائر اشكال الحروب المعلوماتية، وهذه التهديدات قائمة امام جميع الدول الحرة والمستقلة.
وتابع خوشرو قائلاً نحن لسنا الدولة الوحيدة التي تفكر بانه لا بد من صياغة حلول لهذه التحديات.
ولفت الي المقترحات التي قدمها الرئيس الفرنسي قبل فترة حول موضوع القنوات التلفزيونية وقنوات التواصل الاجتماعي واضاف، ان مثل هذه الاجراءات ليست فقط لمواجهة الانباء المزيفة والتمردات والتدخلات الانتخابية بل لمعركة اهم ضد التكفيريين من امثال "داعش"، منوهاً إلى أن حصيلة هذه المعركة لا تكون صفرا، فاما نربح فيها جميعا واما نخسر فيها جميعا. /انتهى/.