اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي" ان الاجتماع الاخير لمجلس الامن شكل درس عبرة للرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي حرض على اعمال الشغب والتدخل في شؤون ايران الداخلية.

وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان المتحدث باسم وزارة الخارجية "بهرام قاسمي، قال في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: ما حدث في السياسة الخارجية الأمريكية في العام الماضي وما حدث في اجتماع مجلس الأمن الأخير كان هزيمة اخرى تضاف الى هزائم ترامب السابقة.
واضاف: ان المجتمع الدولي واعضاء مجلس الامن اثبتوا ان الحقبة الجديدة هي حقبة مختلفة ولا تتبع ترامب، وان محاولة ترامب في احالة المسائل الداخلية لبلد ما الى مجلس الامن والتي تتعارض مع القواعد العامة، واجهت "لا" كبيرة. 
وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية قائلا: ان هذا الاجتماع من شأنه ان يكون درس عبرة كبير لترامب اذا اراد، بالرغم من انه لايمكن الثقة بسلوكه، لكن على أي حال فان هذا الاجتماع كان هزيمة له على الصعيد الدولي.
وفيما يتعلق بموعد قرار ترامب حول الاتفاق النووي المزمع ان يتخذه في 12 يناير / كانون الثاني الجاري، قال قاسمي: حاليا يجب ان نصبر لنرى ما هو قرارهم / الامريكان/، وموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية هو ان نتخذ التوقعات المطلوبة بشأن أي سيناريو يمكن أن ينشأ، وان جميع الخيارات متاحة على الطاولة لمختلف الظروف بما يتناسب مع القرارات المتخذة من قبل امريكا.
واضاف: نظرا الى الطابع الدولي للاتفاق النووي، فان على امريكا تنفيذ تعهداتها في اطار هذا الاتفاق، وان انسحاب هذا البلد من الاتفاق النووي من شأنه ان يحمل الامريكان ثمنا باهضا، وعلى هذا الاساس اذا ارتكبوا خطأ في حساباتهم بهذا الخصوص، فانهم بالتأكيد سيندمون على ذلك.
وحول تصريحان المسؤولين في اقليم كردستان العراق، قال قاسمي: نظرا الى العلاقات بين ايران واقليم كردستان العراق، ومعرفتنا بهم، فاننا نسبعد ان يقوموا بعمل يمس الامن القومي الايراني، وبخصوص القضايا الثنئاية بين ياران ومنطقة اقليم كردستان العراق ولانها معظمهم قضايا امنية، فيجب على الاجهزة المعنية ابداء وجهات نظرهم بهذا الشأن، ولكن فيما يتعلق بوزارة الخارجية، فليست لدينا ادلة على قيامهم باجراءات تخريبية ضد ايران.
وحول الزيارة المتوقعة لرئيس مجلس النواب الاردني الى طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: ان علاقاتنا مع جول الجوار مستمرة وتمتاز باهمية بالغة، وان مثل هذه الزيارات بين مسؤولي الدول المجاورة وايران امر طبيعي، وان الاردن واحدة من هذه الدول لدينا حوار معها حول القضايا المشتركة.   
واوضح قاسمي ان الاتصالات بين ايران ودول الجوار ستتواصل، مضيفا: ان هذه الاتصالات ستؤدي الى التعايش السلمي بين ايران دول المنطقة.
وحول زيارة وزير الخارجية الايرانية "محمد جواد ظريف" الى المانيا اوضح قاسمي ان محادثات ظريف مع المسؤولين الاوروبيين ستتناول الاتفاق النووي وليس الاحداث الاخيرة في ايران.
واضاف : ان ما نشرته وسائل الاعلام الاجنبية وخاصة من قبل الكيان الصهيوني حول هذه الزيارة اكذوبة بالتأكيد، لانه يتعمد تسميم اجواء هذه الزيارة، اذ ان لدينا علاقات بناءة مع الاتحاد الاوروبي، ونحن على اتصال مستمر معهم.
واشار الى ان وزير الخارجية الايراني تلقى دعوة من مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "فيدريكا موغيريني" ووزراء خارجية بريطانيا والمانيا وفرنسا لاجراء محادثات حول الاتفاق النووي ومن المتوقع القيام بهذه الزيارة نهاية الاسبوع الجاري.
على صعيد آخر اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، فشل الخطة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وقال: ان سياستنا لم تتغير حول موضوع القدس، ومادام الاحتلال قائما، فاننا سنواصل دعمنا لفصائل المقاومة./انتهى/