ودعت الخارجية الامريكية في بيانها الذي نشرته على الموقع الرسمي للوزارة أمس الاثنين، المواطنين الأمريكيين إلى الامتناع عن السفر إلى كوريا الديمقراطية بسبب التهديد بالاعتقال. وبالإضافة إلى ذلك، ذكر الدبلوماسيون أن الأمريكيين لا يستطيعون زيارة كوريا الشمالية دون تصريح خاص من وزارة الخارجية.
كما ذكرت الوزارة، أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على تقديم مساعدات طارئة للأمريكيين المقيمين في كوريا الديمقراطية، لأن بيونغ يانغ وواشنطن ليس لديهما تمثيل دبلوماسي وقنصلي.
وذكّرت الوزارة أن السويد التي تمثل المصالح الأمريكية في كوريا الشمالية وتعمل كوسيط في الحفاظ على الاتصال بين البلدين، لن تكون قادرة على تقديم سوى مساعدات محدودة لمواطني الولايات المتحدة في كوريا الديمقراطية. وقالت أن بيونغ يانغ غالبا ما تؤجل أو حتى تلغي اجتماع الممثلين السويديين مع المواطنين الأمريكيين المسجونين.
كما أعدت وزارة الخارجية الأمريكية عددا من التوصيات لمواطنيها الذين حصلوا على تصاريح خاصة لزيارة كوريا الشمالية. منها كتابة وصيتهم قبل السفر، وتحديد من سيتولى رعاية أطفالهم من بعدهم، فضلا عن إعداد وتحضير مراسم جنازاتهم تحسبا لحدوث حالة غير متوقعة في كوريا الشمالية.
وفي الصيف الماضي، أعيد الطالب الأمريكي أوتو وارمبير إلى الولايات المتحدة بعد سجنه لمدة 17 شهرا في كوريا الشمالية، بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة محاولته سرقة وإخراج ملصق سياسي من بيونغ يانغ.
وتوفي وارمبير بعد بضعة أيام من عودته إلى الولايات المتحدة. وفي وقت لاحق قررت السلطات الأمريكية منع مواطنيها من زيارة كوريا الديمقراطية دون الحصول على تصريح خاص من وزارة الخارجية.
وتصاعدت حدّة التوترات بين واشنطن وبيونغ يانغ على خلفية تنصيب الأولى نفسها شرطيا عالميا، يريد فرض حظر على الثانية ومنعها من إجراء تجارب صاروخية ونووية./انتهى/