فيما أوردت وكالة هاوار للأنباء أن الجيش التركي المتمركز في قلعة سمعان قصف، مساء أمس الثلاثاء، قريتي إيسكا وشادري التابعتين لناحية شيراوا.
وفي سياق متصل، قصفت القوات التركية المتمركزة في إعزاز كلا من منطقة فيلات القاضي ومرعناز وقطمة التابعة لناحية شرا.
يُشار إلى أن حجم الخسائر التي خلفها القصف لا تزال غير معروفة حتى اللحظة، في وقت يستمر فيه القصف بشكل متقطع.
وأعلنت "قوات الدفاع الشعبي" الكردية المتمركزة في شمال سوريا أنها ستتصدى للوحدات التركية في حال اجتياحها لمدينة عفرين (65 كلم غربي حلب). وأكد سيبان حمو، القائد العام لـ"الوحدات" الكردية، استعداد المقاتلين للرد على "أي استفزاز عدواني" من قبل تركيا.
ولا تخفي أنقرة خططها لشن عملية ضد "الإرهابيين" الأكراد شمال سوريا، حيث يمكن أن تبدأ هذه العملية في كل لحظة، حسبما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، عقب لقاء أجراه مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون على هامش "قمة فانكوفر" بكندا، أن العملية العسكرية التركية المرتقبة داخل الأراضي السورية لن تكون محصورة فقط بمدينة عفرين بل ستشمل مدينة منبج وباقي المناطق الواقعة شرق الفرات.
وأعلنت تركيا، في مارس/آذار 2017، انتهاء عملية "درع الفرات" التي أسفرت عن ظهور منطقة خاضعة لسيطرة أنقرة في المثلث "إعزاز - جرابلس - الباب"، المنطقة الحدودية التي تعتبرها دمشق محتلة بطريقة غير شرعية من قبل القوات التركية والتشكيلات السورية الموالية لها.
ويقطن في مدينة عفرين وأطرافها 1,5 مليون نسمة، يشكل الأكراد غالبيتهم. وتعد عفرين، إلى جانب منطقتين كرديتين أخريين هما كوباني وقامشلي (شمال شرق سوريا)، جزءا من "منطقة الإدارة الذاتية"، أو "كردستان السورية"، الكيان الكردي الذاتي الحكم غير المعترف به سواء من قبل دمشق أو أنقرة.
المصدر: وكالات