اكد المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية للشؤون العسكرية اللواء سيد يحيى رحيم صفوي، ان امريكا بصدد ابقاء بؤر الصراع في غرب آسيا، بغية تأجيج الخلافات في المنطقة.

وكالة مهر للأنباء:ان اللواء رحيم صفوي قال في مقابلة مع التلفزيون الايراني حول الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق، قائلا: ان داعش استطاع بدعم سياسي ومادي من قبل الكيان الصهيوني وامريكا وبعض الدول الرجعية العربية وبالاستفادة من انتقادات اهل السنة باثارة مسائل انحرافية، مزعزعا الامن طيلة 82 شهرا.
واوضح ان الفائدة الرئيسية لممارسات داعش هو ضمان أمن الكيان الصهيوني، وان جميع اعماله كانت تستهدف تدمير جبهة المقاومة.
واشار اللواء صفوي الى ان داعش الحق اضرارا جسيمة بالعراق وسوريا من الناحية الثقافية وتدمير المرافق الحيوية اضافة الى مقتل واصابة عشرات الآلاف من الابرياء.
واضاف المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية للشؤون العسكرية : ان نوعية جرائم داعش هي من نفس نوعية جرائم الصهاينة، وقد تم احباط مؤامراة داعش بفضل الله وصمود حكومتي العراق وسوريا ومشاركة وتعاون ايران وروسيا.
وتابع قائلا: ان ممارسات داعش ادى الى اضعاف جبهة المقاومة، وان سوريا والعراق بحاجة الى اعادة الاعمار، وهذا ما كان يبتغيه الامريكان والسعوديون والصهاينة، وكان الاجراء الحكيم الذي اتخذه قائد الثورة هو اذا لم نتصدى لداعش هناك فانه سيصل الى حدود البلاد.
وتطرق الى تشكيل امريكا قوات تعدادها نحو 30 الف شخص في غرب نهر الفرات في سوريا تقع جنوب تركيا وغرب العراق مكونة معظمها من الاكراد، كما زجت الامريكا بقوة تتراوح مابين 2 الى 3 آلاف جندي الى المنطقة، مضيفا: ان امريكا وضعت على جدول اعمالها حاليا الابقاء على بؤر الصراع لاستغلالها في تأجيج الخلافات في المنطقة، كما ركزت على اشاعة ظاهرة التخويف من ايران لتحقيق اهدافها السياسية والاقتصادية والعسكرية، وتريد اعطاء روح معنوية للقوات الموجودة في ادلب بشمال غرب سوريا.
واشار الى ان الامريكان متواجدون في ربع الاراضي السورية والتي تحتوي على حقول النفط والغاز، مؤكدا معارضة ايران وتركيا وروسيا للتواجد الامريكي في سوريا.
ومضى اللواء صفوي قائلا: ان ايران ستحقق النجاح اذا استطاعت وبخطوات ذكية تشكيل تحالف مع العراق وباكستان وباقي الدول ضد التوتر والارهاب والتحالف الامريكي في منطقة غرب آسيا، وهذا التحالف يجب ان يتشكل من الحكومات والشعوب ليتمكن من احباط المخطط الامريكي لاثارة التوترات.
ورأى ان امريكا تحاول ايجاد منافسة استراتيجية كبيرة مع روسيا والصين والهند من اجل الاستحواذ على ثروات المنطقة، مشيرا الى ان منطقة غرب آسيا باتت مكانا للصراع بين القوى الكبرى والاقليمية، فيما تحاول السعودية من خلال تدخلاتها في بعض الدول ان تظهر كقوة اقليمية.
واضاف صفوي : ان مناكفات تركيا مع امريكا تكتيكية، وتريد حصة في مفاوضات سوتشي ومستقبل سوريا، وحاليا فان السوق الروسية ممتلئة بالسلع التركية، وان اعداد كبيرة من السياح الروس يتوجهون الى تركيا، وفي جملة واحدة فان تركيا تأخذ بنظر الاعتبار مصالحها الاقتصادية في كل الظروف.
واشار الى ان الكيان الصهيوني يشعر بقلق بالغ من تحول حزب الله في لبنان اثناء الحرب الاهلية في سوريا الى جيش مدرب ويخشى من استعادة سوريا لمرتفعات الجولان التي انفق عليها الصهاينة 12 مليار دولار لبناء لمستوطنات، فالكيان الصهيوني يواصل استنزاف الجيش السوري ويحول دون اعادة اعمار سوريا.
واشار اللواء صفوي الى ان السعودية تنتهج استراتيجية خاطئة جدا وقد فشلت في اليمن ولم تتمكن من تحقيق اهدافها، مشيرا الى ان السعوديين يحاولون انقاذ انفسهم من الحرب التي تورطوا فيها والاحتفاظ بماء الوجه، موضحا ان احلام حكام السعودية الجدد تقودهم الى اوضاع غير مستقرة.
واكد اللواء صفوي ان فلسطين هو مفتاح وحدة المسلمين، معتبرا قرار ترامب بشاِن القدس يتنافى مع المعاهدات الدولي وثاغضب الشعب الفلسطيني والعام الاسلامي.
واختتم المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية للشؤون العسكرية قائلا: ان قدرة امريكا العالمية والاقليمية والكيان الصهيوني في طريقها الى الزوال./انتهى/